بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، مستجدات مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي.
وناقش الجانبان أيضاً القضايا المرتبطة ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أفاد المجلس في بيان على موقعه الرسمي.
جاء ذلك خلال استقبال الحجرف المبعوث الأميركي الخاص لإيران الأربعاء بمكتبه في مقر الأمانة العامة بالرياض.
زيارة للمنطقة
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية، كانت أعلنت الخميس الفائت، أن روبرت مالي سيجري مشاورات مع السعودية والإمارات والبحرين وإسرائيل في الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر الحالي للتنسيق بشأن مجموعة واسعة من المخاوف حول طهران.
وأكدت في بيان أن مالي سيبحث أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والجولة القادمة من المحادثات النووية.
قلق من برنامج إيران الصاروخي
يشار إلى أنه في حين تزعم إيران أن برامجها العسكرية ذات أهداف دفاعية، يثير البرنامج الصاروخي قلق أطراف عدة في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما تتهم واشنطن وتل أبيب طهران بالسعي إلى زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، واتهمتها باستخدام طائرات مسيّرة لاستهداف القوات الأميركية في المنطقة والملاحة الدولية في مياه الخليج.
وفي أواخر أكتوبر الفائت، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن الحرس الثوري زوّد مجموعات مقرّبة منه في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن وحركة حماس في قطاع غزة، بطائرات من هذا النوع.
استئناف مباحثات فيينا
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد طهران والقوى الكبرى إلى استئناف مباحثات فيينا في 29 نوفمبر، الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً قبل 3 أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأبرمت طهران وست قوى دولية في 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأبدى جو بايدن الذي خلف ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتباراً من أبريل.