تباينت أسعار النفط في أولى جلسات الأسبوع الجاري، بعدما تراجعت بأكثر من 4% الأسبوع الماضي.
وتراجع الخام القياسي برنت بنسبة 0.08% ليصل إلى 78.83 دولار للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.01% ليصل إلى 75.95 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجع خام برنت 4%، ليسجل أدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي، كما تراجع الخام الأميركي 5.4%.
وتعود الخسائر الواسعة إلى تجدد إصابات كورونا وعودة بعض الدول الأوروبية إلى الإغلاق التام، بينما تزداد توقعات نمو العرض مع قيام الولايات المتحدة بإجراء محادثات مع أكبر الاقتصادات في العالم مثل اليابان والصين والهند هذا الأسبوع، من أجل مناقشة احتمالية السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية أن العقود الآجلة للنفط الخام تراجعت بشكل حاد، حيث ركزت السوق النفطية على آثار عمليات الإغلاق الوبائي الجديدة في أوروبا وارتفاع الدولار الأميركي.
وأشار أحدث تقارير الوكالة إلى استمرار مؤشرات الطلب على النفط في معظم الاقتصادات الأوروبية الرئيسة في الانخفاض في الأسبوع الماضي، حيث تتفاعل الحكومات مع حالات الإصابة المرتفعة بوباء كورونا والمتزايدة في معظم الدول، بينما تستمر اضطرابات سلسلة التوريد في الضغط على النشاط.
ولفت التقرير إلى إعلان النمسا – مقر "أوبك" – أنها ستنفذ إغلاقا عاما على مستوى البلاد بدءا من اليوم الإثنين، وتأتي هذه الخطوة وسط ارتفاع سريع في أعداد الحالات في معظم أنحاء أوروبا الغربية، ويمكن أن تنذر بعودة أوسع لعمليات الإغلاق التي قد تزيد من حدة الطلب.
ونقل التقرير عن بيانات لشركة "سيكورتيز تي دي" تأكيدها أن أسواق النفط تواجه مرة أخرى ألد أعدائها وهو الإغلاق المرتبط بوباء كورونا، موضحا أن دخول النمسا في حالة إغلاق أدى إلى انخفاض أسعار الطاقة، حيث إن الشكوك تعود بشأن تعافي الطلب واستمرار انتعاش أنشطة التنقل.