مع اقتراب استئناف مفاوضات فيينا بشأن برنامج إيران النووي نهاية الشهر الجاري، شكّك الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، من فرص نجاحها، مشيراً إلى أنها ضئيلة.
وبرّر كوهي ذلك بقوله إن الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، أكثر راديكالية من سلفه حسن روحاني، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأحد.
كما أوضح أن رئيسي أكثر تطرفاً في آرائه الإقليمية، مشيراً إلى أنه "ليس متأكداً من أن إيران ستوافق على صفقة".
ووصف كوهين المفاوضات بأنها حركة من دون جدوى، ولكن مع فرصة ضئيلة فقط للنجاح الفعلي.
"لم يفت الأوان"
في السياق ذاته، ردّ المسؤول السابق على تقييمات بعض كبار المسؤولين السابقين بأن الأوان قد فات الآن لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية.
وقال "لم يفت الأوان أبداً. علينا أن نتكيف، في أذهاننا، مع القول إن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بامتلاك قدرة نووية عسكرية".
وردًا على سؤال حول قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران بنفسها، أجاب كوهين: "أعتقد أن إسرائيل يجب أن يكون لديها القدرة على الحرب بمفردها".
إيران تتمسك بشروطها
أتت تصريحات المسؤول السابق، مع بدء العد العكسي لانطلاق المحادثات النووية مع إيران في فيينا، المقرر استئنافها في 29 نوفمبر الجاري (2021).
كذلك، حذر العديد من الدبلوماسيين الغربيين خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفادت رويترز، من أن الوقت ينفد أمام جهود إحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في 2018.
في حين لا تزال طهران، بعد ست جولات سابقة تتمسك بمسألة رفع العقوبات الأميركية، التي فرضت عليها، كهدف لطاولة التفاوض تلك.