دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى وقف فوري للقتال في إثيوبيا وحث القيادات هناك في تصريحات أدلى بها من بوغوتا عاصمة كولومبيا على الاقتداء بعملية السلام في ذلك البلد.
وأضاف غوتيريش في تصريحات أدلى بها مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي "تلهمني عملية السلام في كولومبيا اليوم لكي أوجه دعوة عاجلة لأنصار الصراع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
وزار غوتيريش كولومبيا لإحياء ذكرى مرور خمس سنوات على اتفاق السلام بين الحكومة ومتمردي حركة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا
اليسارية (فارك).
نشبت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر تشرين الثاني 2020 في إقليم تيجراي بين القوات الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وامتد الصراع في يوليو تموز إلى إقليمين مجاورين في شمال البلاد.
وقال غوتيريش إن وقف القتال في إثيوبيا سيسمح بإجراء حوار بين الإثيوبيين ويتيح للبلاد المساهمة مجددا في استقرار المنطقة. وأضاف "أود كثيرا أن تكون كولومبيا مثالا يَحتذي به الزعماء في إثيوبيا".
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحكومة إثيوبيا الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد توجه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشؤون الروتينية للحكومة في غيابه، نقلا عن رويترز.
وقال تقرير نشر على موقع فانا الإخباري، إن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، قدم في مؤتمر صحافي تفاصيل عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية.
ويتواصل القتال بين قوات تحرير شعب تيغراي والجيش الإثيوبي، فيما تقترب الجبهة من العاصمة الإثيوبية بعد السيطرة على مناطق هامة قرب عاصمة إقليم تيغراي، فيما أكّد مسؤولون في أديس أبابا خلال اجتماع مع دبلوماسيين أن قوات الأمن التي تضمّ مجموعات من الشبّان تعمل على ضمان أمن العاصمة.