أكد الجيش السوداني، الأحد، أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية، مكبدا إياها "خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات"، كما أكد مقتل 6 من قواته في الفشقة.
وأشارت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك" إلى أن إجمالي عدد القتلى ارتفع إلى 90 منذ بداية الأحدث على الشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وكان الجيش السوداني قال، في بيان السبت: "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا".
وتابع: "تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية رفيعة أن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية وميليشيات للأمهرا داخل الأراضي السودانية بشرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا، بعمق 17 كيلومترا.
وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر السبت.
يأتي ذلك على خلفية معارك يخوضها الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها منذ إعلان انتشاره على أراضي الفشقة في نوفمبر 2020.
وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها.
وسبق أن تعهد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا عبر الدبلوماسية لا القوة.