دعا رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق، صلاح الدين دميرتاش، المعارضة التركية إلى مواصلة الضغط من أجل إجراء الانتخابات المبكرة، مشدداً على أنَّ المواطنين لا يمكنهم تحمل المزيد من الأزمات الاقتصادية.
وقال دميرتاش في مقال له أرسله من سجنه في إدرنة إلى موقع T24 "أدت الأزمة الاقتصادية إلى تقوس ظهر المجتمع، وجعل الناس غير قادرين على التنفس، لم يعد الملايين من الناس متأكدين مما إذا كانوا سيتمكنون من ملء بطونهم غداً، يحاول الناس تجاوز اليوم بقلق وخوف".
وأضاف دميرتاش المسجون منذ 2016 أن "السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الانتخابات، وغالبية الناس ينتظرون بفارغ الصبر أن يأتي موعد صندوق الاقتراع، مع هروب الحكومة من صندوق الاقتراع ستستمر في خسارة الأصوات، ومن يدري ربما سيواجه حزب العدالة والتنمية مشكلة عتبة الانتخابات في عام 2023".
ولفت السياسي المعارض إلى أنَّ القضية ليست ما سيحدث لحزب العدالة والتنمية، فقد تم توضيح ذلك، القضية الحقيقية هي ما إذا كانت تركيا ستتحمل هذه الأزمة لمدة عام ونصف آخر".
وشدد على أنه "إذا لم تجرَ الانتخابات على الفور، فسيكون هناك دمار يصعب استعادته، لهذا السبب، فإن من الواجب الأساسي للمعارضة السياسية والاجتماعية جعل مطلب الانتخابات مرئياً".
وأردف "سيظل الفقر والبطالة والتكلفة الباهظة الأجندة الرئيسية للشعب، في الواقع تُظهر المعارضة أنها تتصرف بوعي بذلك في كل فرصة".
واعتقلت السلطات التركية دميرتاش في 4 أكتوبر عام 2016 مع الرئيسة المشتركة السابقة للحزب، فيغن يوكسكداغ، و13 نائباً عن الحزب بتهمة التعاون مع حزب العمال الكردستاني.
وُجهت له تهمٌ عدة من بينها، قيادة "منظمة إرهابية والترويج لها".
وتقول السلطات إن حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان، مرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول الأوروبية منظمة إرهابية، بينما ينفي الحزب أن يكون له أي صلة بهذا الحزب.