قالت هيئة البث الإثيوبية "فانا" السبت إن القوات المشتركة الإثيوبية نجحت في السيطرة على مدن أبقر وتينتا ودوبا في جبهة وريلو.
وأشارت الهيئة إلى أن القوات التي يقودها رئيس الوزراء أبي أحمد سيطرت أيضاً على كيميسي وماجيتي وشيريتي وإيريكي ووليدي وألبوكو، بالإضافة إلى أغلبية مناطق جبهة كيميسي.
وأضافت أنها أيضاً تتقدم صوب مدينة كومبولتشا الصناعية.
ويستعيد الجيش الإثيوبي شيئاً فشيئاً السيطرة على الأراضي التي أحكم متمردو تيغراي قبضتهم عليهاً مؤخراً، ما يبدو انعكاساً لانضمام رئيس الوزراء إلى جنوده في مناطق النزاع.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال من غير الواضح تماماً ما يعنيه هذا الانتصار ومآلاته على الصراع المستمر منذ عام مع دخول القتال مرحلة جديدة يشوبها اللايقين.
وقبل شهر واحد فقط، تقدم المقاتلون في جبهة تحرير شعب تيغراي بشكل متسارع، مع إعلانهم الاستيلاء على مدينتي ديسي وكومبولتشا، على طريق سريع رئيسي باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وسرت أنباء عن أنهم وصلوا إلى شوا روبت، على بعد حوالي 220 كيلومتراً فقط شمال شرقي أديس أبابا.
لكن بعد تأكيد أبي أحمد الأسبوع الماضي توليه زمام العمليات الميدانية، أعلنت الحكومة سلسلة انتصارات فيما أقر المتمردون باضطرارهم إلى تغيير استراتيجيتهم.
واندلع القتال في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد قوات للإطاحة بالجبهة في ما قال إنه رد على هجماتها على معسكرات الجيش.
وعلى الرغم من أن أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، تعهد تحقيق نصر سريع إلا أن الجبهة استعادت معظم تيغراي بحلول أواخر يونيو 2021، وسرعان ما شنت هجمات على منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
ولاحقاً أعلنت الحكومة سيطرتها على بلدات في عفر قرب طريق استراتيجي سريع مهم لوجستياً لتأمين إمدادات العاصمة، ثم أعلنت النصر في لاليبيلا، أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو والذي سبق أن سقط في أيدي المتمردين في أغسطس.