كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان عن ميثاق سياسي جديد بين القوى الفاعلة، قيد الإعداد في السودان.
كما أوضح أن هذا الميثاق مفتوح لكل القوى السياسية والمدنية.
ولم يسبعد البرهان ترشح أي من قوى الثورة، باستثناء العسكريين، في الانتخابات المزمع عقدها مستقبلا في البلاد، بحسب ما أوضح مكتبه في بيان، اليوم الأحد.
استثناء بعض الأطراف
إلى ذلك، أشار إلى أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة وأجهزة السلطة، في إشارة للحركات المسلحة.
وكان رئيس مجلس السيادة أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أمس السبت أنّ هناك "مؤشّرات إيجابيّة" تتّصل بدعم المجتمع الدولي مجدّدا للخرطوم، مؤكّدا أنّ جميع القوى السياسيّة ستتمكّن من الترشح في انتخابات 2023.
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى استبعاد الحزب الحاكم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، قائلا "سوف نعمل معا حتى لا يكون المؤتمر الوطنى جزءا من المرحلة الانتقالية بأى صورة من الصور".
يذكر أن تصريحات البرهان حول الميثاق الجديد اليوم تعطي مؤشرات حول ما يجري من حوارات ونقاشات خلف الكواليس، منذ توقيع الاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي (2021)، بعد أسابيع على فرض القوات المسلحة حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة السابقة ومجلس السيادة، فضلا عن اعتقال عشرات السياسيين الذين أطلق سراحهم لاحقا.
وكان مصدر مقرب من حمدوك كشف قبل أيام أيضا، أن الأخير ربط بقاءه في منصبه (رئيسا للحكومة) بالتوافق بين كافة القوى السياسية في البلاد.