رحبت السعودية وعُمان في بيان مشترك بالإعلان عن افتتاح الطريق البري بين البلدين، مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مسقط، حيث أشار البيان إلى أن الزيارة تؤكد الروابط التاريخية بين البلدين.
وأشاد البيان الصادر بختام زيارة ولي العهد بجهود أوبك+ التي أدت لاستقرار وتوازن أسواق النفط، مؤكدا زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين تماشيا مع رؤيتي المملكة 2030 وعُمان 2040.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح الجاسر، في مقابلة مع "العربية"، إن الطريق البري يخترق الربع الخالي ويسهل على المسافرين بين البلدين، كما يسهل حركة السفر ويقلل مسافة السفر بحوالي 800 كلم.
واعتبر الجاسر أن الطريق البري سيكون له أثر إيجابي على حركة التجارة البينية بين المملكة وسلطنة عمان، مؤكدا حرص قيادة المملكة على ما يعزز العمل المشترك مع دول الخليج والعالم العربي على حد سواء.
وقال وزير النقل السعودي، إن الطريق بين السعودية وعُمان سيخدم التنمية بالمناطق التي يمر بها، كما سيساعد الأفراد وسلاسل الإمداد، ويعزز الحركة التجارية والشراكة بين البلدين، وينعكس على المنطقة ككل.
أكد مستثمرون عُمانيون أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان، في تعزيز التعاون المشترك ودورها في دعم أدوار مجالس الأعمال بين البلدين، في ظل ما يشهده العالم من تحديات، خاصة في مجالات الاقتصاد والحركة التجارية والطاقة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية بمجلس الأعمال العماني السعودي المهندس محمد الذيب في تصريح لـ "العربية.نت" إن زيارة ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان ستتوج جهود اللجنة التنسيقية والمجالس المشتركة ما بين البلدين، حيث استهلت الزيارة في بدايتها بتوقيع 13 مذكرة تفاهم مشتركة بقيمة 30 مليار دولار.
وأضاف الذيب أن مجلس الأعمال العماني السعودي عقد اجتماعه الثالث على هامش الزيارة، حيث تم التركيز في الاجتماع على تسريع وتيرة عمل المجلس المشترك، وذلك من خلال الاتفاق على تشكيل مجموعة من اللجان القطاعية، والتي تبلغ 6 لجان في مجالات مختلفة بما فيها الطاقة والتعدين، التقنية، الأمن الغذائي، اللوجستيات، الصناعات والإنشاءات، الخدمات، موكداً أن القطاعات تم اختيارها بعناية بحيث تتواكب مع رؤية عمان 2040 ورؤية المملكة 2030.