قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن القوات المسلحة حامية وحارسة للتغيير، الذي ضحى من أجله الشباب.
وأضاف البرهان الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء في ختام العام التدريبي للجيش السوداني، أن القوات المسلحة بحاجة لجهود الشعب السوداني، وهي تقاتل وحدها من أجل البلاد.
وجدد البرهان التزامه بالاتفاق مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الموقع الشهر الماضي، قائلا: "نقول لرئيس الوزراء امض ونحن معك ونساندك".
وكشف في وقت سابق البرهان عن ميثاق سياسي جديد بين القوى الفاعلة، قيد الإعداد في السودان.
ولم يستبعد البرهان ترشح أي من قوى الثورة، باستثناء العسكريين، في الانتخابات المزمع عقدها مستقبلا في البلاد، بحسب ما أوضح مكتبه في بيان، اليوم الأحد.
إلى ذلك، أشار إلى أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة وأجهزة السلطة، في إشارة للحركات المسلحة.
وكان رئيس مجلس السيادة أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس، السبت أنّ هناك "مؤشّرات إيجابيّة" تتّصل بدعم المجتمع الدولي مجدّدا للخرطوم، مؤكّدا أنّ جميع القوى السياسيّة ستتمكّن من الترشح في انتخابات 2023.
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى استبعاد الحزب الحاكم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، قائلا "سوف نعمل معا حتى لا يكون المؤتمر الوطني جزءا من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور".
يذكر أن تصريحات البرهان حول الميثاق الجديد اليوم تعطي مؤشرات حول ما يجري من حوارات ونقاشات خلف الكواليس، منذ توقيع الاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي (2021)، بعد أسابيع على فرض القوات المسلحة حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة السابقة ومجلس السيادة، فضلا عن اعتقال عشرات السياسيين الذين أطلق سراحهم لاحقا.
وكان مصدر مقرب من حمدوك كشف قبل أيام أيضا، أن الأخير ربط بقاءه في منصبه (رئيسا للحكومة) بالتوافق بين كافة القوى السياسية في البلاد.