توقع الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين في السعودية، هاني المديني، استقرار مستويات الدين في الأجل المتوسط، مشيرا إلى أن برنامج صكوك المملكة وسّع قاعدة المستثمرين بشكل ملحوظ.
قال المديني خلال ملتقى تطور أسواق الدين والتطورات المستقبلية، في الرياض اليوم الثلاثاء، إن السعودية تستهدف توسيع قاعدة المستثمرين عبر دخول المستثمر الأجنبي بالسوق المحلية.
وأضاف أن لدى مركز الدين العام، هاجس توسيع قاعدة المستثمرين، من رقم محدود من المؤسسات في عام 2015 إلى إطلاق برنامج صكوك السعودية المتوافقة مع الشريعة مع تقليل حجم الاكتتاب إلى ألف ريال، بما يسمح لإنشاء صناديق الأفراد، إضافة إلى الدخول للسوق الدولي وسوق اليورو، بما يوسع قاعدة المستثمرين بأدوات الدين السعودية إلى عشرات الآلاف.
كان مركز التواصل والمعرفة المالية "متمم" قد نظم النسخة الخامسة من ديوانية المعرفة تحت عنوان "تطور أسواق الدين والتطلعات المستقبلية"، وذلك بالتزامن مع انعقاد ملتقى الميزانية العامة للدولة برعاية رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية عبدالعزيز بن صالح الفريح.
تخلل الديوانية عقد جلستين حواريتين، الأولى: مع الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين هاني المديني، التي تطرق بها إلى ملفات مختلفة سلطت الضوء على جهود المملكة للاستفادة من أسواق الدين المحلية والدولية، والعقبات التي تغلب عليها المركز في صناعة سوق الدين وتطويره، والنجاح الذي حققته في إتمام أول إصدار خارج منطقة اليورو بعائد سلبي، كما تناول جهود المركز بالتنسيق مع الجهات الحكومية لتجاوز جائحة "كوفيد – 19" المستجد وآثارها، والحفاظ على مستوى الدين دون السقف المحدد، وغيرها من الموضوعات.
في الجلسة الحوارية الثانية ناقش عدد من المسؤولين ورؤساء الخزينة في البنوك المحلية تطورات سوق الدين في المملكة والتوجهات المستقبلية، إضافة إلى تطورات سوق الدين في القطاع الحكومي ومتانة أوراق المملكة في الأسواق المحلية والعالمية. كما عرضت الديوانية تجارب ناجحة في المجال على الصعيدين المحلي والدولي، وعروضاً مرئية أخرى للتعريف بأسواق الدين وأدواته.
يُذكَر أن "ديوانية المعرفة" تُعَد إحدى مبادرات مركز التواصل والمعرفة المالية، وتستهدف قيادات المنظومة المالية المهتمين والمختصين من القطاع المالي والجهات الأخرى، من أجل تعزيز التواصل التشاركي والإثراء المعرفي، إضافة إلى تبادل الخبرات ونشر الثقافة المالية وربطها بالتقدم التقني.