اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، استمرار احتجاز ميليشيا الحوثي، للموظفين الأميركيين والأمميين في صنعاء، "إهانة لليمنيين والمجتمع الدولي بأسره".
واقتحمت ميليشيا الحوثي، قبل أكثر من شهر، مجمع السفارة الأميركية في شارع "شيراتون" بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع اختطاف عدد من الموظفين المحليين وحراس السفارة.
كما أعلنت الأمم المتحدة في 18 نوفمبر الماضي احتجاز الحوثيين اثنين من موظفيها في صنعاء.
وقالت الخارجية الأميركية إن مبعوثها الخاص تيم ليندركينغ، ناقش مع المبعوث السويدي لليمن، بيتر سمينبي، الاحتجاز المستمر للموظفين الأميركيين والأمميين في صنعاء.
واعتبرت في تغريدة لها على تويتر، الثلاثاء، الإجراءات "إهانة لليمنيين والمجتمع الدولي بأسره، كما تشير إلى عدم احترام الحوثيين لموظفي الحكومات الأجنبية".
وكان مجلس الأمن الدولي، دان بأقوى العبارات اقتحام ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مجمع السفارة الاميركية في صنعاء، واعتقال العشرات من الموظفين المحليين.
وعبر أعضاء مجلس الأمن في بيان، عن إدانتهم بأقوى العبارات عملية الاستيلاء والاختراق الأخيرة والمستمرة للمجمع الذي كان يستخدم سابقًا كسفارة للولايات المتحدة في صنعاء، من قبل الحوثيين، والذي تم خلاله اعتقال العشرات من الموظفين المحليين.
ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى انسحاب فوري لجميع عناصر الحوثيين من المجمع. كما طالبوا بالإفراج الفوري والآمن عن أولئك الذين ما زالوا رهن الاعتقال.
وفي وقت سابق، قالت مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، إن جماعة الحوثيين في اليمن تواصل احتجاز ومضايقة موظفيها المحليين، إضافة الى الاستحواذ على مجمع سفارتها المغلقة في صنعاء، وذلك رغم دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التوقف عن هذه الإجراءات.
ودعت غرينفيلد الحوثيين إلى إطلاق سراح جميع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين وعدم التعرض لهم بأي أذى، كما "يجب عليهم إخلاء المجمع الأميركي على الفور وإعادة جميع الممتلكات المصادرة ووقف تهديداتهم ضد مواطنيهم، لمجرد توظيفهم لدينا".
وقالت إن مثل هذا السلوك "يمثل إهانة للمجتمع الدولي بأسره".
كما تواصل ميليشيا الحوثي اعتقال اثنين من موظفي الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء منذ نحو شهر.