نقلت وكالة "رويترز" تصريحات مثيرة للجدل، أمس الأربعاء، عن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية، سامر المجالي، نَسَبت إليه قوله إن الأردن يخاطر بعدم صمود الناقلة الوطنية، ما لم يقدم لها عونا ماليا مثلما فعلت دول أخرى لشركات الطيران المملوكة لها.
وفي مقابلة مع "العربية"، أوضح المجالي أن الشركة تأثرت بتداعيات الجائحة مثلها مثل باقي الشركات في المنطقة والعالم، والوضع مرشح للاستمرار مع تواصل الجائحة وآثارها السلبية.
وأشار إلى أن معظم الشركات في العالم حصلت على الدعم من حكوماتها لتغطية خسائرها، بواقع 40% تقريبا من خسائر الشركات الأميركية و30% إلى 35% في أوروبا و15% إلى 20% للشركات الآسيوية والأوروبية، غير أن الحكومة الأردنية إمكانياتها متواضعة جدا ولم تحصل "الملكية الأردنية" على الدعم في ظل عدم السماح لها بالطيران السنة الماضية.
وأشار أيضاً إلى تحسن السيولة من خلال مساعدة "الملكية الأردنية" على لمّ مستحقاتها من السوق والجهات الحكومية المختلفة خلال الستة أشهر الماضية، لكن البيانات المالية حاليا وبشكل عام قرب الصفر لجهة الملاءة المالية.
وتابع: "نقوم بدفع المستحقات حاليا لكن لدينا التزامات كبيرة بحجم الخسائر".
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية، أن إضافة خسائر 2020 وتلك المتوقعة في 2021 سوف تجعل الخسائر المتراكمة أعلى من رأس المال.
وقال: "نطالب الحكومة خلال الفترة القادمة، وعلى دفعات، بما يقارب 200 مليون دينار لتغطية خسائر جائحة كورونا التي كانت 160 مليوناً السنة الماضية، ومن المتوقع أن تكون أقل من نصفها في السنة الحالية".
وحول وجود خيارات أخرى في حال عدم الحصول على الدعم الحكومي، أكد المجالي أن الحلول ليست سهلة فـ"الملكية الأردنية" وخلال 10 سنوات ماضية لم تتطور بالقدر الكافي، وحتى تستمر كشركة منافسة موجودة في السوق يجب عليها أن تعوض النمو الفائت وتستأنف النمو في الفترة القادمة، وهي "ضرورة ملحة وليست ترفاً".
وأضاف: "المطلوبات هي لضمان الاستمرارية كناقل وطني منافس يخدم المنطقة".
وأردف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية قائلاً: "من الصعب التفاوض مع البنوك في ظل وجود مطلوبات أكثر من الموجودات حتى إصلاح الوضع المالي للحصول على إعادة هيكلة للديون وتمويل إضافي لشراء الطائرات".