توقع الرئيس التنفيذي لدى BDSwiss الشرق الأوسط دانيال تقي الدين، في مقابلة مع "العربية" أن تكون توجهات المستثمرين في العام المقبل، محفوفة بالمخاطر، لذلك سيكون الاهتمام من نصيب الشركات القادرة على المحافظة على الأداء الأساسي في الأسواق المالية، بجانب زخم متوسط للعملات الرقمية، وبعض المعادن ذات الأداء الجيد.
ووصف تقي الدين العام الماضي بأنه عام التأثر بالجائحة، بينما العام الحالي عام التأثر بالتضخم، ليكون الخطر الأكبر المحدق بالأسواق خلال العام المقبل، هو تحركات البنوك المركزية، والسياسات النقدية الخاصة بها، وبالتالي سيكون القلق من غموض التقديرات حول هذه التحركات التي باتت مرتقبة، ومؤثر على القرارات الاستثمارية.
في أسواق المال، لم يكن العام 2021، براقا لمعدن الذهب، بل أنهى تداولاته السنوية على تراجع بأكثر من 5%، حيث تصدر التضخم ومتحورات دلتا وأوميكرون عوامل الضغط الرئيسية على أسعاره منذرة بتوقعات ليست بالسارة لمحبي هذا المعدن للعام الجديد.
أول عوامل الضغط على أسعار الذهب يأتي من توجهات البنوك المركزية حول العالم لرفع أسعار الفائدة وتخفيف سياسة التيسيير الكمي.
وتشكل توجهات البنوك المركزية المقبلة حالة من عدم اليقين في الأسواق خاصة أن أسعار الفائدة ستبقى على الرغم من خطط رفعها قريبة من الصفر في 2022.