أكد مدير شركة ETFB السعودية، الدكتور محمد السويدان، في مقابلة مع "العربية" أن الشركة قامت بالشراكة مع جهات دولية في أميركا ولندن، بالعمل على تأسيس صندوق مؤشرات متداولة متوافق مع مبادئ الشريعة، ومع مفاهيم الاستثمار الأخضر.
وأوضح أن الصندوق الاستثماري الجديد، سيقوم بعملية الشراء في الصناديق العقارية المتداولة "ريت" حول العالم، من أصل 195 صندوقا مدرجا في العالم، جرت تصفيتها وفق ضوابط الشريعة وضوابط معايير خضراء للبيئة، فقد ظهر 83 صندوقا متوافقة مع هذه المعايير، وجرى جمعها في مؤشرات صندوق واحد وجرى إدراجه في بورصة نيويورك في عملية محاكاة للمؤشر العالمي من "فوتسي راسل".
وبين أن الصندوق مدرج فعليا في بورصة نيويورك تحت رمز للسهم RITA وقد حقق عائدا يفوق 4.4% منذ 10 أيام ليعكس هذا العائد جودة أصول الصندوق الذي يمكن المستثمر من خلال سهم واحد الشراء في 83 صندوقا عقاريا متداولا "ريت" في 9 دول.
ووصف السويدان هذا النوع من الاستثمار المتنوع التنافسي، بأنه يعطي خيارا للاستثمار "غير النشط" الذي يأتي بأداء مستمر ويحقق أقل تكاليف تشغيلية، بنسبة 0.5% لرسوم الصندوق في الوقت الحالي.
توقع مدير شركة ETFB أن يحقق صندوق RITA المتاح لجميع مستثمري العالم، ويمكن التخارج منه بسهولة، عوائد توزيع تتراوح بين 2.5% إلى 3% كل ربع سنة على، لكن نمو الأصول سيكون بنسبة 11% بشكل سنوي.
ورجح السويدان أن يحقق صندوق RITA خلال عام 2022 نمو العائد من 11% إلى 13% لعوائد السهم ناتجة عن صناديق الريت الموجودة في 9 دول على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن إدراج الصندوق في بورصة نيويورك الشهر الحالي، جاء ليوفر خيارا مهما للاستثمار في الصناديق العقارية التي تخضع لمبادئ الشريعة الإسلامية والمسؤولية الاجتماعية والاستثمار الأخضر، مؤكدا أن المباني المتوافقة مع المعايير البيئية تشهد إقبالا متزايدا من المستثمرين من حول العالم.
يذكر أن صندوق RITA يقوم باستبعاد صناديق الاستثمار العقارية المؤهلة إذا كسبوا أكثر من 5% من أعمالهم في قطاعات الكحول والأسلحة النارية والموسيقى والتبغ والسينما والتلفزيون أو الخدمات المالية التقليدية، نظرا لمعايير "فلترة" متوافقة مع مبادئ الشريعة، ومفاهيم الاقتصاد الأخضر.