تبادلت الهند وباكستان، الخصمان اللدودان في جنوب آسيا، قوائم مواطني بعضهما البعض المحتجزين في السجون السبت من خلال دبلوماسيي البلدين في إسلام آباد ونيودلهي.
كما تبادل الجانبان قوائم بأصولهما ومنشآتهما النووية بموجب اتفاقية سارية لمدة ثلاثة عقود، وفقا لتصريحات رسمية من الخصمين المسلحين نوويا.
العلاقات بين باكستان والهند متوترة منذ استقلالهما عن الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947 بسبب إقليم كشمير الواقع في جبال الهيمالايا.
وأطلعت باكستان دبلوماسيا هنديا كبيرا في إسلام آباد، السبت، على قائمة تضم 628 سجينا هنديا محتجزين في باكستان، من بينهم 577 صيادا متهمون بالصيد غير القانوني في المياه الإقليمية الباكستانية، و51 آخرين.
تتماشى هذه الممارسة مع اتفاق عام 2008 بين الجانبين بشأن الوصول القنصلي إلى السجناء. كما تقضي الاتفاقية بتبادل قوائم الأسرى في شهري يناير ويوليو.
في الوقت نفسه، أطلعت الهند إسلام آباد على قائمة سجناء باكستانيين محتجزين في الهند. وسلمت الهند قوائم تضم أسماء 282 سجينا باكستانيا، و73 صيادا. ولم تتوفر تفاصيل حول السجناء المدنيين الذين تحتجزهم الهند.
سلمت الهند في يناير لباكستان قوائم تضم 263 سجينا باكستانيا و77 صيادا محتجزين لدى الهند. بالمثل، قدمت باكستان عام 2021 قوائم تضم 270 صيادا هنديا و49 سجينا محتجزين لديها.
اعتقل الجانبان صيادين لعبور الحدود البحرية غير المحددة بين البلدين. وغالبا ما يدخل الصيادون الذين يبحثون عن صيد أفضل بدون تقنية ملاحية حديثة إلى المياه الإقليمية للبلد الآخر.
وتصادر وكالات الأمن البحري الباكستانية والهند قواربهم وتودعهم في السجون. وعادة ما يتم الإفراج عن الصيادين فقط بعد إجراء مفاوضات بين البلدين. وعادة ما يقضي الصيادون سنوات خلف القضبان دون محاكمة رسمية.
ولم تقدم أي من باكستان والهند تفاصيل عن السجناء المدنيين الآخرين. لكن الاعتقالات على الجانبين تضمنت انتهاكات مثل تجاوز مدة التأشيرات أو السفر إلى مدن وبلدات غير مصرح بها.
كما تبادل الخصمان المسلحان نوويا في جنوب آسيا قوائم المنشآت والمرافق النووية السبت.
يأتي هذا التبادل في إطار اتفاقية وقعتها الدولتان في ديسمبر 1988 بعنوان حظر الهجوم على المنشآت النووية، تم تنفيذها عام 1991.
لم يقدم أي من الجانبين تفاصيل عن المنشآت النووية، لكن يعتقد إلى حد كبير أن القائمة تتكون من منشآت نووية معروفة.
وإقليم كشمير مقسم بين الهند وباكستان، ويطالب كلا البلدين بالسيادة الكاملة عليه، وخاضا حربين من حروبهما الثلاثة حول الإقليم.
تصاعدت التوترات بين البلدين بعد أن جردت الهند الشطر الهندي من كشمير من وضعه الخاص حسب الدستور في أغسطس 2019.