بعد التصعيد الذي شهده قطاع غزة خلال الساعات الماضية، وقصف إسرائيل ليل السبت/الأحد لمواقع تابعة لحركة حماس غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، دخلت القاهرة ثانية على خط الوساطة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وعدم التصعيد بين الجانبين.
وأفادت مصادر العربية/الحدث اليوم الأحد، أن مسؤولين أمنيين مصريين طالبوا تل أبيب بضرورة وقف التصعيد وتجميد الضربات العسكرية لمنع تفاقم الوضع بين الطرفين.
كما أعربت القاهرة عن استيائها بسبب التصعيد الحاصل من قبل الجانبين، مطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وقف صواريخ حماس
كذلك، أكدت المعلومات أن المسؤولين المصريين فتحوا خط اتصال مع جميع الأطراف سعيا للوصول إلى هدنة غير مشروطة. ودعوا حماس إلى ضرورة ضبط النفس لمنع تصاعد الموقف.
في المقابل، طلبت إسرائيل الوسطاء بأن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ وإلا فالعمليات العسكرية على القطاع ستستمر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس، أن مسلحين من غزة أطلقوا صاروخين انفجرا قبالة ساحل تل أبيب، ليشن بعدها سلسلة ضربات على مواقع لحماس في القطاع.
يذكر أن آخر مرة شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات على مواقع بغزة كانت في 7 سبتمبر الماضي، إثر إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات وبلدات إسرائيلية.
حملة عنيفة
وكان القطاع شهد حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة في مايو الماضي (2021) أدت إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينياً، وتدمير العديد من البنى التحتية في غزة المكتظة بالسكان والواقعة تحت سيطرة حركة حماس.
ما دفع مصر إلى الدخول على خط الوساطة، ورعاية هدنة أعلن عنها في 12 مايو، سمحت إسرائيل إثرها بفتح جزئي لمعابر القطاع وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع الإبقاء على قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير.