بعد أن أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان الغارقة منذ يومين بالفوضى والاحتجاجات، رفضت الصين التعليق على الأمر.
وشدد المتحدث باسم الخارجية، وانغ وينبين، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، على أن بلاده "تعتبر ما يحدث في كازاخستان شأناً داخلياً، معربة عن ثقتها بأن السلطات ستتمكن من تسوية الوضع بطريقة صحيحة".
كما عبر عن أمل بكين بأن يستقر الوضع سريعاً من أجل استعادة النظام الاجتماعي" وأشار ، بحسب ما نقلت وكالت روسية، إلى أن الصين وكازاخستان تعدان جارتين صديقتين وشريكين استراتيجيين.
"اتهام جهات خارجية"
فيما اتهمت روسيا جهات خارجية بتأجيج الوضع في البلاد. وأعلنت وزارة الخارجية في تصريحات متزامنة أنها تعتبر الأحداث في كازاخستان محاولة أجنبية لتقويض أمن البلاد.
كما أضافت أن موسكو ستتخذ إجراءات إضافية لمواجهة الإرهاب.
وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم وحدات من القوات المسلحة الروسية وجمهوريات بيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان، أعلنت أنها سترسل قوات حفظ سلام، بعد مناشدة الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، مساعدته على إخماد العنف الذي عم إحدى أكبر المدن في البلاد، وأودى بحياة العشرات من رجال الأمن والمحتجين على السواء.
غضب من زيادة أسعار الوقود
يذكر أن التظاهرات كانت اندلعت في بادئ الأمر بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا، ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة، رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود.
ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا به.
كما يُعتقد بأن عائلته تسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، الأكبر حجما في آسيا الوسطى. إلا أن الرجل لم يظهر علنا أو يدلِ بتصريحات منذ بدء الاحتجاجات.