مع استمرار العنف في كازاخستان، على الرغم من تراجع نسبة حدته اليوم الجمعة، حذرت المفوضية الأوروبية من تدهور الأمور أكثر في البلاد.
ودعت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى وقف العنف الذي يجتاح البلاد الواقعة وسط آسيا.
كما أضافت فون دير لايين من باريس أن "حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما." وتابعت قائلة: "أدعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس".
كذلك أشارت إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة حيث أمكن.
بدوره، أعرب ماكرون الذي كان واقفا إلى جانبها في المؤتمر الصحفي عن موافقته الكاملة على تلك الدعوات والتصريحات.
"العنف ليس الرد المناسب"
بالتزامن حضّت ألمانيا على خفض التصعيد في كازاخستان، حيث أصدر الرئيس أمرا للجيش بإطلاق النار بهدف القتل لإخماد الاحتجاجات.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستان هوفمان إن "العنف لم يكن يوما الرد المناسب"، مضيفة أن برلين "تدعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حل سلمي للوضع".
فتح النار دون إنذار
جاءت تلك التحذيرات الأوروبية بعد أن أعلن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، أنه أمر القوات الأمنية بفتح النار على "الإرهابيين" دون سابق إنذار. وأكد أن من وصفهم بـ"الإرهابيين" ما زالوا يلحقون أضرارا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة، مشددا على ضرورة القضاء عليهم. وتابع قائلا: "سنسحق من لن يسلموا أنفسهم".
فيما توالى توافد القوات الروسية إلى البلاد من أجل دعم السلطات الأمنية، التي اشتبكت خلال الأيام الماضية مع آلاف المحتجين، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
أسعار الوقود
يذكر أن التظاهرات التي اندلعت في اليوم الثاني من يناير، انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى المطالبة حتى بإسقاط النظام.