أكد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن إطلاق إثيوبيا سراح بعض قادة المعارضة وإنشاء لجنة الحوار الوطني هو "خطوات إيجابية".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يشدد على أن الخيار الوحيد لحل سلمي وطويل الأمد في إثيوبيا هو حوار وطني مستقل".
وكانت الحكومة الإثيوبية أكدت أمس الجمعة، نيتها فتح حوار مع شخصيات من المعارضة السياسية بعد الإعلان عن إطلاق سراح عدد من قادة المعارضة البارزين من السجن بهدف تحقيق انفتاح سياسي وإطلاق حوار وطني شامل.
ويشمل العفو من تم اعتقالهم على خلفيات مشاكل سابقة، وآخرين تم اعتقالهم على خلفية حرب تيغراي، بينهم مؤسس الجبهة سيبهات نغا، البالغ من العمر 87 عاما، وقياديون آخرون فيها، وجوهر محمد ورفاقه من حزب مؤتمر الأورومو الفيدرالي، وإسكندر نيغا مؤسس حزب بالدراس للديمقراطية الحقيقية، وزملاؤه.
كما أضاف البيان أن العفو يأتي في إطار التمهيد لحل مشاكل البلاد السياسية عبر الحوار، وبعيدا عن الصراعات.
يذكر أن البرلمان الإثيوبي كان أقر قانونا لتشكيل لجنة مستقلة لإجراء حوار وطني شامل لتجاوز آثار الحرب والنزاعات وخلق توافق وطني حول القضايا الأساسية.
وأودى الصراع بين قوات تحرير شعب تيغراي والقوات الإثيوبية بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة، ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.
واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات إلى تيغراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.
وقد وعد أحمد بنصر سريع لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من إقليم تيغراي في حزيران/يونيو قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.