أعلنت السلطات الألمانية، السبت، تعليق توريد المنتجات الدفاعية إلى كازاخستان، بسبب أحداث العنف التي تشهدها البلاد.
وقال مجلس الوزراء الألماني إن حكومة البلاد اتخذت خطوات بهدف وقف توريد هذا النوع من المنتجات إلى كازاخستان، دون تقديم أي تفاصيل أخرى بهذا الشأن، وفق ما نقلته وكالة DPA.
وكانت برلين صادقت في عام 2021 على 25 عقدا لتوريد المنتجات الدفاعية بقيمة 2,2 مليون يورو إلى كازاخستان.
خفض التصعيد
إلى ذلك، حضّت ألمانيا على خفض التصعيد في كازاخستان، أمس الجمعة، حيث أصدر الرئيس الكازاخستاني أمرا للجيش بإطلاق النار بهدف القتل لإخماد الاحتجاجات.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستان هوفمان إن "العنف لم يكن يوما الرد المناسب"، مضيفة أن برلين "تدعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حل سلمي للوضع".
جاء ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، أنه أمر القوات الأمنية بفتح النار على "الإرهابيين" دون سابق إنذار. وأكد أن من وصفهم بـ"الإرهابيين" ما زالوا يلحقون أضرارا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة، مشددا على ضرورة القضاء عليهم. وتابع قائلا: "سنسحق من لن يسلموا أنفسهم".
فيما توالى توافد القوات الروسية إلى البلاد من أجل دعم السلطات الأمنية، التي اشتبكت خلال الأيام الماضية مع آلاف المحتجين، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
يذكر أن التظاهرات التي اندلعت في اليوم الثاني من يناير، انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى المطالبة حتى بإسقاط النظام.