تعهد وزير الدفاع اليمني، محمد علي المقدشي، بأن تشهد الأيام القادمة تحولات على كل المستويات حتى دحر الميليشيا الحوثية التي تتعرض لهزائم وانتكاسات مستمرة على مختلف الجبهات.
وأضاف المقدشي أن هزائم الميليشيا الحوثية الأخيرة في شبوة ومأرب ستكون بدايةً لانتصارات كبيرة ينتظرها الشعب اليمني وستتحقق قريباً.
بدوره، أكد محافظ شبوة لـ"العربية" و"الحدث" أن القوات اليمنية مدعومةً بتحالف دعم الشرعية تقترب من إعلان شبوة منطقةً محررة بالكامل من الميليشيات الحوثية ومخلفاتها الحربية. كما أكد على مواصلة الحرب ضد الحوثيين في المحافظات الأخرى.
وناشد محافظ شبوة تحالف دعم الشرعية في اليمن، لدعم مشاريع البنية التحتية وتوفيرِ الخدمات الصحية ومشاريع المياه والمدارس للمحافظة بعد طرد ميليشيات الحوثي منها.
وفي مؤشر على تراجع الميليشيات في أكثرَ من جبهة، طلبت ميليشيا الحوثي من شيوخ العشائر في مديرية حَريب التوسط لموافقة الجيش اليمني على السماح لعناصرها بالخروج من المديرية بشكل آمن.. بعد سيطرة قوات العمالقة على مديرية "عين" المجاورة.. وهجومِ الجيش الوطني من صحراء حريب باتجاه "عقبة ملعاء".
وتجلت الانتصاراتُ الميدانية في شبوة بتحريرِ مديريتي عسيلان وبيحان واستكمالِ تحرير مديرية "عين" آخرِ مديرياتِ شبوة. وامتدت المعاركُ إلى محافظةِ البيضاء حيث تمكنت ألويةُ العمالقة من التقدم إلى منطقة "المساحة"، حيث مركزُ مديريةِ نعمان أولى مديرياتِ محافظةِ البيضاء.
وأكد مصدر في ألوية العمالقة أن القرار لدى الألوية هو المضي في المعركة حتى تحرير محافظتي البيضاء ومأرب.
هذا وتعمل الفرق الهندسية على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في الطرقات والأماكن العامة في شبوة.
وأوضح المرصد اليمني للألغام، الأحد أن جميع مناطق عسيلان وبيحان شبوة تعاني من تلوث عالٍ من الألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة، داعيا المواطنين إلى الحذر والنازحين إلى التريث وعدم العودة السريعة إلى منازلهم، موضحا أن الفرق الهندسية تعمل حاليا جاهدة لتطهير تلك المناطق من الألغام.
وقُتل مدني بانفجار لغم للحوثيين أثناء مروره على متن دراجة نارية في طريق فرعي، بعد يومين من مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، غرب محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وعلى جبهة مأرب، واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمها على امتداد مسارح العمليات القتالية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وتمكنت خلال الساعات الماضية من دحر الميليشيا الحوثية من عدة مواقع في الجبهة الجنوبية إثر هجوم واسع كبّد الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدف مواقع وتعزيزات للميليشيا الحوثية بمختلف جبهات القتال جنوب وغرب مأرب.
يذكر أن تلك التطورات الميدانية تأتي بعد أسبوع على إطلاق الجيش اليمني والعمالقة حملة متزامنة على جبهات محافظتي شبوة ومأرب، حقق خلالها تقدما ملموسا في المحافظتين على السواء.
وكان الحوثيون سيطروا في سبتمبر 2021، على 3 مديريات جنوب شبوة، بينها مديرية عسيلان التي استعادتها القوات الحكومية الشرعية قبل أيام، بالإضافة إلى مديريتي بيحان وعين.
فيما أطلقت الميليشيات منذ فيراير الماضي (2021) حملة على مأرب الغنية بالنفط، من أجل السيطرة عليها، إلا أنها لم تسجل إلا تقدما طفيفا، رغم الهجمات العنيفة على المنطقة التي تعج بملايين النازحين.