أكد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل، إنشاء قوة مشتركة ذات مهام خاصة من 2000 عنصر في شمال دارفور تشمل كل الموقعين على اتفاق جوبا للسلام.
واعتبر صندل، وهو الرئيس المناوب باللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية الخاصة باتفاق جوبا للسلام للعربية/الحدث، أن القوة المشكلة بداية حقيقية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
كما أضاف أن قوة مشتركة أخرى من 4000 عنصر ستشكل من الموقعين لتنضم إلى القوات المشتركة ذات المهام الخاصة.
إلى ذلك، أكد صندل وجود تعاون كبير من القوات المسلحة والقوات الأخرى في تنفيذ الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أن بند الترتيبات مهم، وأنه لا يمكن التحول إلى أحزاب سياسية دون تنفيذه.
وكانت ولاية شمال دارفور شهدت في ديسمبر الماضي 2021، عمليات نهب واسعة طالت مخازن تابعة لمنظمات أممية، ما أدى إلى فرض حظر تجوال، وأتت تلك العمليات بعد خروج قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) التي كانت تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر من العام الماضي (2020) إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.
اتفاق جوبا
يذكر أن الحكومة السودانية وعددا من الحركات المسلحة وقعوا في أكتوبر 2020، اتفاقاً لحل عقود من الصراعات في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق، والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.
ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، توجد حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.
شروط الاتفاق
كما تضمن الاتفاق شروطاً لدمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية، فضلا عن تخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب.
إلى ذلك، تطرق اتفاق جوبا أيضاً إلى قضية ملكية الأرض، وتقاسم الثروة، والسلطة وعودة النازحين، مستنداً إلى نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.