تعرّض عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية في أوكرانيا الجمعة لهجوم معلوماتي كبير لم تتبنّه أي جهة على الفور، حسب ما أعلنت السلطات، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.
وأعلنت وزارة التربية والعلوم على صفحتها في فيسبوك، أن موقعها الرسمي "مغلق مؤقتًا بسبب الهجوم الشامل الذي حصل ليل 13-14 كانون الثاني/يناير".
وتعذّر الدخول أيضًا إلى مواقع وزارات أخرى، منها وزارة حالات الطوارئ، حسب ما لاحظت وكالة فرانس برس.
وفي السياق، جددت الولايات المتحدة التزامها بتقديم مساعدة دفاعية للجيش الأوكراني. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي تطرق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني إلى التعزيز العسكري الروسي غير المبرر في أوكرانيا وعلى حدودها.
وأضاف أن الوزير الأميركي أكد من جديد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما في ذلك الجهود الراهنة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية من خلال تقديم مساعدة دفاعية.
وكشف مسؤولون سابقون في المخابرات والأمن القومي الأميركيين، أن وكالة المخابرات المركزية تشرف على برنامج تدريب سري مكثف لقوات النخبة الأوكرانية، وعناصر استخبارات آخرين.
كما أشار المسؤولون إلى أن هذه القوات التي دربتها وكالة المخابرات يمكن أن تلعب دورا حاسما على الحدود الشرقية لأوكرانيا.
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، الخميس، أن بلاده تعمل على حزمة عقوبات مالية بامتياز بشأن روسيا، مشددا على ضرورة وقف تعبئة المزيد من القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية، لكنه لفت إلى أن الاستخبارات لا تظن أن موسكو أخذت قرارا بغزو أوكرانيا.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي خلال مؤتمر صحافي، أن روسيا وضعت عشرات الآلاف من جنودها عند حدود أوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لأي إجراء روسي بعيدا عن الحوار، محذرا في الوقت ذاته من أن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون كارثيا عليها، وأن أميركا ستتصدى مع أوروبا لأي إجراءات من جانب روسيا.
وقبيل ذلك، أكد البنتاغون للعربية، الخميس، أنه لا مؤشرات على انسحاب روسيا من الحدود مع أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الأوكراني، إن بلاده ملتزمة بالدعم الكامل لسيادة أوكرانيا.
يأتي ذلك في ظل توتر حدودي بين كييف وموسكو، حيث احتشدت القوات الروسية فيما يخشى كثيرون من أنه استعداد لغزو محتمل.