بختام النسخة الرابعة لـ«منتدى شباب العالم» في مصر، والذي انتهت فعالياته، أمس، في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تستعد المدينة لحدث دولي مهم وكبير في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذ تستضيف المؤتمر السابع والعشرين لأطراف «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» والمعروف بـ«COP27»، والذي يُعقد في مصر ممثلةً عن القارة الأفريقية. ومن المتوقع أن تشهد قمة المناخ المرتقبة حضوراً كبيراً من قادة ورؤساء حكومات دول عدة حول العالم، على غرار النسخة السابقة التي استضافتها مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، كما أنها ستعزز من مكانة المدينة المصرية التي تسعى الحكومة لتعزيز مكانتها كوجهة للمؤتمرات الدولية الكبرى.
وتفاعلت مؤسسات حكومية وأخرى عاملة بالمجتمع المدني في مصر، منذ وقت مبكر مع «قمة COP27» والاستعداد لها، ومنها «مؤتمر الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية 2050 وتحول الطاقة في مصر»، كما تدرس الحكومة التعاون مع شركات من دول مختلفة لتعزيز مساهمتها في خطط «الطاقة الخضراء». وكان الاهتمام المصري بشأن «قمة المناخ» واضحاً أيضاً في جدول ندوات «منتدى شباب العالم» في نسخته الأحدث، إذ خصصت له جلسة منفردة أعلن خلالها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن بلاده لديها «خطة لمضاعفة استخدامها للطاقة المتجددة بنسبة 30%».
وصحيح أن شرم الشيخ استضافت كل نسخ «منتدى شباب العالم» بوصفه فعالية قائمة بمبادرة ودعم مصريين، غير أن المدينة تملك تجارب سابقة مع المؤتمرات الدولية في السنوات القليلة الماضية، إذ استضافت في نوفمبر الماضي «القمة رقم 21 لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية (الكوميسا) برئاسة مصر». كما كانت «شرم الشيخ» موقعاً لأعمال القمة العربية – الأوروبية الأولى، في فبراير (شباط) 2019، وكان ذلك بحضور رفيع المستوى من ملوك ورؤساء دول وحكومات ووزراء في 50 دولة من الطرفين.