دعا يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن، اليوم الأربعاء، الإدارة الأميركية والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقدم السفير الإماراتي ملخصًا حول اتفاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال اتصال مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة أن يكون العمل موحدا ردًا على هجوم الحوثي الإرهابي.
وبحث الجانبان الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين.
وأعلنت شرطة أبوظبي، أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت شرطة أبوظبي، في بيان لها: "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة".
وأضافت: "السلطات المختصة تبدأ تحقيقًا موسعًا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به".
وأكدت شرطة أبوظبي أن طائرات مسيرة قد تكون وراء الانفجار بالمصفح والحريق بمنطقة إنشاءات بمطار أبوظبي.
مطالبات حقوقية عربية وأوروبية
يأتي ذلك فيما طالبت منظمات حقوقية عربية وأوروبية عدة بتصنيف ميليشيات الحوثي رسمياً كمنظمة «إرهابية»، نتيجة استهدافها المدنيين في اليمن وخارجه.
وتصاعدت المطالب في أعقاب الهجوم الذي شنته على منشآت مدنية قرب مطار أبوظبي. وشدد حقوقيون من دول عربية وأوروبية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الجماعة وحظرها، وتصنيفها كجماعة إرهابية لمحاصرتها سياسياً واقتصادياً، مؤكدين أن جرائمها ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عصام شيحة إن "جرائم الحوثيين التي تستهدف المدنيين تجعل منهم جماعة إرهابية، وعلى الدول كافة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية".
مطلب يمني
ومن جانبه، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن الحكومة اليمنية لطالما دعت إلى تصنيف ميليشيات الحوثيين، كجماعة إرهابية». وفي تصريحات خاصة، قال «هذه الميليشيات انتهكت حقوق الإنسان كافة في اليمن والمنطقة، من خلال أعمال القتل المستمرة، والانتهاكات للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية كافة، لكل الشعب اليمني".
ولفت إلى أن "العرف الدولي بشكل عام يصنف أي اعتداء على المطارات المدنية، على أنها أعمال إرهابية، على ضوء هذه القضايا وغيرها، سنجد أن الولايات المتحدة الأميركية في نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كانت قد وصلت إلى ضرورة هذا، وصنفت جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، ثم تراجعت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وما حدث خلال عام كامل من عهد بايدن، أكد أن هذه الجماعة تستحق تصنيفها كجماعة إرهابية بامتياز، وكان آخر أعمالها، سواء عملية القرصنة التي قامت في البحر الأحمر للسفينة الإماراتية روابي، أو زرع الألغام البحرية في طريق الملاحة البحرية الدولية، وصولاً لاستهداف الشركة النفطية في أبوظبي، كل ذلك يؤكد يوماً بعد يوم أن هذه الجماعة هي إرهابية بامتياز».
وأضاف «الحكومة اليمنية ستظل تطالب بهذا التصنيف كأساس للتعامل مع جماعة الحوثي، من أجل حصارها اقتصادياً وسياسياً، وحتى الوصول لإيقاف هذا الخطر الذي لم يعد خطراً على اليمن فقط، وإنما على المنطقة برمتها، والجانب الدولي ممثلاً بالملاحة الدولية وغيرها».