في إطار العمل الجاد لإعادة بناء الثقة بين المكونين المدني والعسكري عقب توترات الأسابيع الماضية، تواصل مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، لقاءاتها مع الأطراف السودانية في الخرطوم.
فقد بدأت مولي مع مبعوث الرئيس الأميركي للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، اجتماعات جددا فيها الدعوة للوقف الفوري للعنف ضد المحتجين.
عملية سياسية جديدة
جاء ذلك بعدما التقيا عدداً من المسؤولين الرسميين والشعبيين في إطار الجهود الأميركية الرامية لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة.
وتستهدف الجهود الأميركية دخول الجميع في عملية سياسية جديدة وإعادة بناء الثقة بين شركاء المرحلة الانتقالية في السودان مدنيين وعسكريين، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لـ"صحيفة الشرق الأوسط".
أعمال عنف واستنكار
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة تخللتها أعمال عنف منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
فيما أسفر الرد الأمني على الاحتجاحات عن مقتل 71 شخصا قضى العديد منهم بالرصاص الحي، إضافة إلى مئات المصابين، وفق أطباء.
بدورها، أفادت السفارة الأميركية عبر تويتر أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في، والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، عقدا اجتماعات مع أسر ضحايا قتلوا خلال الاحتجاجات.
في حين أكدت وزارة الخارجية الأميركية في 14 كانون الثاني/يناير قبل الزيارة، أن الرسالة ستكون واضحة، ومفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني.
من جانبها، نفت السلطات السودانية مرارا استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، مؤكدة إصابة العشرات من أفراد الأمن خلال الاحتجاجات.