تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في سبع سنوات هذا الأسبوع، إذ دفعت زيادة في مخزونات الخام والوقود الأميركية المستثمرين لجني أرباح من الصعود.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.52%، إلى 87.03 دولار للبرميل. وكانت العقود قد نزلت في وقت سابق 3%، في أكبر تراجع منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول. ولامس خام القياس العالمي 89.50 دولار للبرميل يوم الخميس، المستوى الأعلى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.69%، إلى 84.09 دولار للبرميل. وهبطت عقود الخام الأميركي في وقت سابق 3.2%، وهو أيضا أكبر تراجع منذ 20 من ديسمبر/ كانون الأول، بعد ارتفاعها لأعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014 يوم الأربعاء.
ويبدو أن زيادة أسعار الخام في الآونة الأخيرة فقدت الزخم يوم الخميس عندما أنهى برنت والخام الأميركي جلسة التداول بخسائر بسيطة.
وكان خاما القياس قد ارتفعا أكثر من 10% منذ بداية العام وسط مخاوف من شح الإمدادات.
وارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، 5.9 مليون برميل، وصولا إلى أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2021، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وزادت مخزونات الخام 515 ألف برميل الأسبوع الماضي مخالفة التوقعات في القطاع.
وأظهرت بيانات الإدارة أيضا انخفاضا محدودا في استهلاك الخام في مصافي التكرير مما يشير إلى تراجع في الطلب.
وتصاعدت المخاوف بشأن الإمدادات هذا الأسبوع بعد أن هاجمت ميليشيا الحوثي اليمنية دولة الإمارات، ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، بينما حشدت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، قوات بأعداد كبيرة بالقرب من حدود أوكرانيا مما يثير مخاوف من غزو محتمل.
ومع ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يتجاوز المعروض النفطي الطلب قريبا إذ أن من المنتظر أن يضخ بعض المنتجين الخام عند أعلى المستويات على الإطلاق أو فوقها، فيما يصمد الطلب رغم انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.