واصلت العملات المشفرة، خسائرها الحادة بقيادة بتكوين، وإيثر، وسولانا، بالإضافة إلى ما تسمى عملات الميم ليفقد السوق أكثر من 400 مليار دولار من قيمته في يومين.
وتراجع سعر بتكوين بأكثر من 4% أمس، وذلك بعد خسائر بأكثر من 10% يوم الجمعة ليصل مجموع خسائرها في ثلاثة أيام إلى 22%.
كما تتفاقم بذلك خسائر بتكوين منذ أعلى قمة مسجلة في 10 نوفمبر الماضي إلى أكثر من 50%.
ووصف الباحث في العملات المشفرة، عبدالله المشاط في مقابلة مع "العربية" الهبوط الكبير في قيمة العملات المشفرة، بأنه يأتي بعد قمة عالية سجلتها تلك القيمة، وبالتالي فإن هبوط بنسب 30% في العملات المشفرة هو أمر معتاد لكن ما جرى يفوق هذه النسبة بكثير.
وأشار إلى أن كثيرا من عملات الميم الصغيرة سوف يختفي بسبب هذه الهزة القوية.
ويرى العديد من المتعاملين في السوق، أنه لم يعد هناك مجال للاختباء، فجميع فئات الأصول الخطرة معرضة بقوة للتصحيح، حيث لعبت عوامل عدة في الأيام الماضية دورا في تراجع العملات المشفرة، منها سياسة الفيدرالي الأميركي المقبلة للتيسير الكمي، وتحذير من روسيا بحظر تداول وتعدين العملات المشفرة، بالإضافة إلى أسباب جيوسياسية متعلقة بالملف الأوكراني.
وعلى ذلك، فقدت القيمة السوقية للعملات المشفرة 1.4 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال شهرين، بعد أن كانت قد لامست مستوى 3 تريليونات دولار، لتبلغ قيمتها السوقية حتى أمس السبت نحو 1.6 تريليون دولار، وفقاً لـ CoinMarketCap.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية وحتى الساعة 2:30 مساء بتوقيت دبي، انتعشت العملات المشفرة مرة أخرى، وتحولت الدفة نحو الصعود من جديد.
وسجلت عملة شيبا إينو ارتفاعاً بنسبة 26% لتعوض جزءاً من خسائرها الضخمة، حيث لا تزال متراجعة بأكثر من 24.7% خلال أخر أسبوع.
كما صعدت كل من بيتكوين وإيثر بنسبة 0.1%، و3% على التوالي، إلى مستوى 35800 دولار، و2526 دولارا.