أكدت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، حرص الدولة على إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" بنهاية الفترة الانتقالية في البلاد، وبمشاركة المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالله بشير، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى بلاده، في مقر الوزارة بالعاصمة الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت الوكالة أن بشير قدم لهم شرحاً حول آخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وأكد بشير "حرص الدولة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية، بمشاركة المجتمع الدولي".
وكانت الفترة الانتقالية قد بدأت في السودان في أغسطس 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة في 2020 اتفاق سلام.
وشدد بشير على "حرص قيادة الدولة على التوصل إلى حل للأزمة الراهنة عبر الانخراط في حوار وطني يضم كافة الأطراف السودانية".
وتابع: "الحكومة التي تم تشكيلها مؤخراً هي جزء من جهود قيادة الدولة لحل الأزمة، ونتطلع إلى أن تفضي هذه الخطوة إلى استئناف الدعم الدولي للفترة الانتقالي".
وقال المسؤول بالخارجية السودانية خلال اللقاء إن الخرطوم تتطلع للتعاون والتكامل وتقديم العون والمساعدات من الدول الصديقة من أجل دعم السلام والاستقرار.
والخميس، أصدر البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قراراً بتكليف 15 وزيراً في حكومة تصريف أعمال جديدة.
وتتواصل بوتيرة شبه يومية مظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، رفضاً لإجراءات البرهان وللمطالبة بحكم مدني كامل. وسقط في المظاهرات 73 قتيلاً منذ أن بدأت في 25 أكتوبر الماضي، بحسب لجنة أطباء السودان.