وافقت هيئة الدواء المصرية، أمس، على منح رخصة الاستخدام الطارئ لمستحضر «مولونبيرافير»، لعلاج مرضى «كورونا»، بعد اجتيازه للتقييمات اللازمة للحصول على رخصة الاستخدام الطارئ.
ويأتي منح العقار رخصة الاستخدام الطارئ في مصر بعد أقل من شهر من حصول المستحضر على رخصة الاستخدام الطارئ من الجهات الرقابية العالمية، هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) وهيئة الأدوية الأوروبية (EMA).
وأعلنت الهيئة، في بيان لها، أن المستحضر سيتم تصنيعه محلياً من خلال 5 شركات محلية كمرحلة أولى، وسوف يعقبها عدة شركات أخرى ما زالت في مراحل التقييم المختلفة.
وأوضحت أن مستحضر مولونبيرافير يعد أول علاج فموي للبالغين المعرضين لمخاطر عالية، كما أن العقار يقلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بمقدار النصف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط.
وحصرت الهيئة تداول العقار داخل المستشفيات فقط؛ لضمان استخدامه تحت الإشراف الطبي الكامل، ووفقاً للمعايير التي تقرها اللجان العلمية لضمان المتابعة العلاجية المستمرة.
وأصبحت مصر، وفقاً للهيئة، أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تقوم بإصدار رخصة التسجيل الطارئ للعقار، وتحقق السبق العالمي في تصنيعه محلياً، بما يمثل قصة نجاح جديدة للصناعة الدوائية المحلية، التي تعد ثمرة توفير مناخ رقابي وتشريعي لدعم وتشجيع صناعة الدواء، من خلال التحديث المستمر لقواعد وإجراءات تسجيل الدواء، والحرص الدائم على مواكبة النظم العالمية، وتقديم كل سبل الدعم الفني والإجرائي للشركات، كذلك تطوير آليات العمل الرقابي.
من جهة أخرى، قررت وزارة الصحة المصرية خفض سن تلقي لقاح «فايزر» المضاد لفيروس «كورونا المستجد» للأطفال إلى 5 سنوات، في إطار حملة للتوسع في تلقيح المراحل العمرية المختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، في تصريحات تلفزيونية، أمس، إنه «كلما زادت الدراسات الإكلينيكية للتأكد من أمان وفعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا توسعنا في تلقيح المراحل العمرية المختلفة، حيث كانت الفئات الأكثر تأثراً بالإصابة بفيروس كورونا هي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، واليوم بعد وجود تغطية كبيرة للمراحل العمرية بدأنا التحرك على تغطية عمرية أوسع لأن الأطفال قد يكونون عرضة للإصابة بكورونا».
وأضاف: «كلما ارتفعت معدلات التغطية التطعيمية عادت المجتمعات بشكل أكثر سرعة إلى الوضع ما قبل الكورونا وإلى سابق عهدها». وعن تطعيم الحوامل بلقاح كورونا، قال إن الدراسات الاكلينيكية الموثقة أكدت أن التطعيم آمن تماماً للمرأة الحامل أو التي تخطط للحمل، وأنه لا توجد أي آثار جانبية أو سلبية تم اكتشافها في تلقيح السيدات الحوامل أو المقبلة على الحمل.
وأشار إلى أن الهيئات الصحية العالمية وهيئة الدواء المصرية قد أجازت استخدام اللقاح للمرأة الحامل للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، مشدداً على توافر لقاحات كورونا في مصر.
وعن زيادة إصابات كورونا، قال إن «هناك زيادة في أعداد الإصابات بالفيروس»، مطالباً الجميع بضرورة تلقي التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة للحفاظ على الصحة العامة.
وتشهد مصر ارتفاعاً لافتاً في أعداد الإصابات منذ أسابيع. وسجلت وزارة الصحة المصرية 1603 إصابات جديدة بفيروس كورونا و38 وفاة أول من أمس (الأحد)، مقارنة مع 1569 إصابة و41 وفاة في اليوم السابق. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في بيان: «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 410098 من ضمنهم 343971 حالة تم شفاؤها، و22368 حالة وفاة».