قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، في مارس المقبل في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.
ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات. ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها، وأبرزها 1.5 مليون أرمني تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.
وفي وقت سابق من يناير الجاري، أجرت الدولتان جولة من المحادثات لتطبيع العلاقات. وهذه الجولة كانت الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، وصفتها الدولتان بأنها كانت "إيجابية وبناءة"، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود بينهما.
وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقر تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.
وفي تصريحات بأنقرة، قال جاويش أوغلو إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس المقبل، وأن عملية التطبيع تمضي قدماً بإجراءات لبناء الثقة.
وأضاف جاويش أوغلو "وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان. وأخيراً قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي".