رحب مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه، اليوم الخميس، بالعاصمة المؤقتة عدن، بتصريحات الرئيس الأميركي حول دراسة إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي في قائمة الجماعات الإرهابية، وكذا مواقف عدد من الدول في هذا الجانب والتي باتت تدرك ضرورة وضع حد لجرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
ونبه من خطورة استمرار التغاضي عن إجرام ميليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في السعودية والإمارات وتهديد الملاحة الدولية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتحدث رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، في الاجتماع، عن الانتصارات المحققة في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي في شبوة ومأرب وتعز وغيرها.. مشيرا إلى أن الجميع أمام مسؤولية تاريخية في هذه المرحلة الحرجة لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
وأكد أن العالم والمجتمع الدولي أدرك أن ميليشيا الحوثي وبإيعاز من داعميها في طهران لم تضع السلام يوما كخيار، وتمارس دورها كأحد الأذرع الإيرانية لابتزاز العالم ومحاولة اتخاذ اليمن كمنصة وساحة لتهديد أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية.
وأشاد بالدور الأخوي لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجهودهم الكبيرة المساندة لعملية التحرير والإسناد الجوي الفاعل الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الانتصارات من خلال عملية "حرية اليمن السعيد".
وبارك مجلس الوزراء اليمني، الانتصارات التي تحققت منذ بدء العمليات العسكرية بمحافظة شبوة وما سطرته قوات العمالقة بإسناد من تحالف دعم الشرعية من بطولات وملاحم خالدة توجت بتحرير مديريات بيحان وكذلك حريب في مأرب، منوها بالتقدمات المستمرة في جبهات مأرب واقتراب التحام قوات الجيش والمقاومة ورجال القبائل برفاقهم من قوات العمالقة لاستكمال تحرير ما تبقى من مأرب والانتقال للمحافظات المجاورة.
وأكد أن تلك الانتصارات هي ثمرة للتلاحم الوطني ووحدة الصف تجاه مشروع إيران الدموي في اليمن والذي يهدد استقرار دول الجوار والمنطقة وأمن الملاحة والتجارة الدولية في واحد من أهم الممرات في العالم.. مجددا التزام الحكومة بتسخير كل الإمكانيات وإعطاء الأولوية القصوى للانتصار في هذه المعركة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
ووجه مجلس الوزراء اليمني، الوزارات المعنية بالتنسيق مع السلطات المحلية في محافظتي شبوة ومأرب، وشركاء العمل الإنساني، بتنفيذ خطط استجابة إنسانية طارئة في المديريات المحررة مؤخرا من ميليشيا الحوثي، وتطبيع الحياة فيها، وتأمين إعادة النازحين والمهجرين قسرا إلى منازلهم بعد تأمينها.. مؤكدا على مضاعفة الجهود لتطهير المديريات والمناطق المحررة مؤخرا من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في المنازل والمدارس والمزارع والطرقات العامة قبل دحرها.