أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن بلادها ستشدد العقوبات على روسيا، مشيرة إلى أن من هم داخل الكرملين والتابعون له لن يتمكنوا من الاختباء من عقوبات بلادها.
وشددت في بيان أمام البرلمان اليوم الاثنين، أن على روسيا خفض التصعيد والتراجع واللجوء للدبلوماسية، مشيرة إلى أن لندن تدرس نشر المزيد من قواتها لحماية حلفائها.
كذلك، أكدت أن بلادها ستضع تشريعات تستهدف أي شركة أو مؤسسة تابعة لروسيا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كشف اليوم الاثنين، أنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الابتعاد عن حافة الهاوية بشأن أوكرانيا، عندما يتحدث الزعيمان في وقت لاحق اليوم.
وسيتحدث جونسون مع الرئيس الروسي، في وقت لاحق اليوم، في محاولة للضغط على موسكو بشأن تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
في الأثناء، أعلنت لندن التي كثّفت إصدار مواقفها لمحاولة زيادة الضغط على موسكو، أمس الأحد أنّها تُريد استهداف المصالح الروسيّة "التي تهمّ الكرملين مباشرةً".
عقوبات محتملة
ومن بين العقوبات المحتملة، تُفكّر بريطانيا والولايات المتحدة بأن تستهدفا بعقوباتهما أنبوب الغاز الاستراتيجي "نورد ستريم 2" الرابط بين روسيا وألمانيا، بالإضافة إلى استهداف إمكانية إجراء الروس لتحويلات مالية بالدولار.
يذكر أن مجلس الأمن عقد اليوم، جلسة بشأن الأزمة الأوكرانية بناء على طلب الولايات المتحدة، التي لوحت بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وتُتّهم روسيا منذ نهاية 2021 بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم. لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسّع الحلف شرقًا.
ورفضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الطلب، في ردّ خطّي إلى موسكو. وقال الكرملين إنّه يفكّر في ردّه.