أفاد بيان لرئاسة الحكومة المغربية أمس، بأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش،عقد لقاء أمس، بحضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بحضور رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية في البلاد، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خصوصاً ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح، لبلوغ المناعة الجماعية.
وجاء في البيان أن رؤساء الأحزاب السياسية الحاضرين ثمنوا قرار الحكومة الأخير القاضي «بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من 7 فبراير (شباط) 2022. بيد أنه أخذاً بعين الاعتبار لتطورات الوضعية الوبائية ومن أجل تعزيز المكتسبات، أجمع الحاضرون على أن قرار فتح الأجواء، لا يمكن أن يكون ناجعاً إلا إذا كان مقروناً بالتَقيُّد التام بجميع الإجراءات الاحترازية»، ومنها «الالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، الرَّامِية إلى احتواء انتشار السلالات المتحورة لفيروس (كورونا)».
حضر هذا الاجتماع كل من محمد أوجار ممثلاً لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وجامع المعتصم ممثلاً لحزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد عرشان الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ومصطفى بنعلي رئيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، وأحمد السباعي ممثلاً للحزب الاشتراكي الموحد، والطاهر موحوش ممثلاً لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي.
وجاء في البيان أن الحاضرين اتفقوا على ضرورة استمرار الحكومة ومختلف الأحزاب السياسية في لعب أدوارهم التأطيرية في تحسيس المواطنات والمواطنين «بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد»، مع تعزيزها بالجرعة الثالثة، لتقوية مناعتهم، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة، باعتبار التلقيح حلاً وحيداً لتحقيق المناعة الجماعية.
واعتبر البيان أن «القرار الجريء بفتح الحدود» يستلزم الإقدام المكثف لجميع المواطنات والمواطنين على «استكمال التلقيح بالجرعة الثالثة لتقوية المناعة الجماعية لمجتمعنا وتحصينه ضماناً للرجوع إلى حياة عادية وطبيعية». وأشار البيان إلى أن اللقاء كان مناسبة للإشادة بإطلاق العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس الماضي، أشغال مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لـ«كوفيد – 19» ولقاحات أخرى، «باعتباره مشروعاً هيكلياً»، سيسهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الأفريقية، ويجعل من المغرب قطباً بيوتكنولوجياً عالمياً، قادراً على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل. يذكر أن الحكومة أعلنت عن فتح المجال الجوي في 7 فبراير المقبل، لكنها لم تعلن بعد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة للسفر.