أكد الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك أن مقتل زعيم تنظيم داعش "لحظة مهمة أخرى" في الحرب ضد الإرهاب.
وشدد شتوك في تغريدة الخميس على أن "الهجمات الأخيرة في إفريقيا تسلط الضوء على التهديد المستمر الذي يمثله داعش"، متعهداً بمواصلة العمل مع التحالف الدولي والدول الأعضاء من أجل محاربة التنظيم والتصدي لجميع التهديدات الإرهابية.
"عمل جبان يائس"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في وقت سابق الخميس أن زعيم تنظيم "داعش" أبو ابراهيم الهاشمي القرشي اختار القيام بـ"عمل جبان يائس" حين فجّر نفسه خلال عملية نفذتها وحدة كوماندوس أميركية في سوريا.
كما قال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض: "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه… عوضاً عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها"، وفق فرانس برس.
كذلك أكد أن بلاده "أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً" بهذه العملية التي نفذتها وحدة كوماندوس أميركية في بلدة أطمة بمنطقة إدلب في شمال غربي سوريا وشكلت أكبر انتكاسة للتنظيم الإرهابي منذ مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في عملية أميركية مماثلة في 2019.
رسالة قوية
وأضاف بايدن أن القرشي، بتفجير نفسه، "أخذ معه العديد من أفراد عائلته مثلما فعل سلفه"، لافتاً إلى أن مقتل القرشي يوجه رسالة قوية إلى قادة التنظيمات الإرهابية حول العالم مفادها "سوف نلاحقكم ونجدكم".
كما تابع: "أحاول حماية الشعب الأميركي من التهديدات الإرهابية، وسأتخذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد"، متعهداً أن تظل القوات الأميركية "يقظة" ومستعدة.
تجنب سقوط ضحايا مدنيين
كذلك شدد بايدن على أن قرار إرسال وحدة كوماندوس لتنفيذ العملية ضد زعيم التنظيم الإرهابي عوضاً عن تصفيته بواسطة غارة جوية مردّه إلى أن واشنطن أرادت تجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وقال: "لعلمنا أن هذا الإرهابي اختار أن يحيط نفسه بعائلات، بينها أطفال، اتخذنا خيار تنفيذ غارة للقوات الخاصة مع كل ما لها من مخاطر أكبر بكثير على عناصرنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية"، مضيفاً: "لقد اتخذنا هذا الخيار لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
من جانبه صرح مسؤول كبير لوكالة فرانس برس أن جميع القتلى الذين سقطوا خلال الغارة قضوا "بسبب أعمال إرهابيي تنظيم داعش" وليس بنيران القوات الأميركية.
ولم يسقط أي عنصر أميركي في الغارة.