وسط توترات متفاقمة بشأن أوكرانيا، أرسلت روسيا السبت قاذفتين بعيدتي المدى قادرتين على حمل رؤوس نووية في دورية فوق أجواء حليفتها بيلاروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفتين "تو -22 إم 3" تدربتا على التفاعل مع القوات الجوية البيلاروسية وأصول الدفاع الجوي خلال مهمة استغرقت 4 ساعات، وفق أسوشييتد برس.
دوريات مماثلة
تأتي تلك الطلعة الجوية عقب عدة دوريات مماثلة فوق بيلاروسيا المتاخمة لأوكرانيا إلى جهة الشمال. وجاءت المهمة في حين نقل الكرملين قواته من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات شاملة.
كما زاد انتشار القوات الروسية من الحشد العسكري بالقرب من أوكرانيا، ما أثار مخاوف الغرب من غزو روسي محتمل.
روسيا والغرب
ونفت روسيا وجود خطط لمهاجمة جارتها أوكرانيا، بيد أنها حثت الولايات المتحدة وحلفاءها على تقديم تعهد ملزم بعدم قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو نشر أسلحة هجومية والتراجع عن انتشار قوات الحلف بأوروبا الشرقية، فيما رفضت واشنطن والناتو المطالب.
كذلك دعا الغرب روسيا إلى سحب ما يقدر بنحو 100 ألف جندي من المناطق القريبة من أوكرانيا. غير أن الكرملين رد بالقول إنه سينشر قوات في أي مكان يريده على الأراضي الروسية.
2000 جندي أميركي
ومع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا، أطلق الجيش الروسي سلسلة من المناورات الحربية التي امتدت من القطب الشمالي إلى البحر الأسود. ومع تصاعد مخاوف الحرب، أطلقت السلطات الأوكرانية سلسلة من التدريبات للمدنيين للاستعداد لغزو روسي محتمل.
ووسط المواجهة بشأن أوكرانيا، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن 2000 جندي متمركزين في الولايات المتحدة بالانتشار في بولندا وألمانيا ونقل ألف جندي إضافي من ألمانيا إلى رومانيا، في إظهار لالتزام الولايات المتحدة بالجناح الشرقي للناتو.
مزيد من المحادثات
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استعداد موسكو لمزيد من المحادثات مع واشنطن وحلفائها في الناتو.
وفي إطار دبلوماسية رفيعة المستوى تستهدف تخفيف التوترات، من المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو وكييف يومي الاثنين والثلاثاء، بينما يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى كييف وموسكو يومي 14 و15 فبراير.
بوتين في بكين
يشار إلى أنه في خضم التوترات مع الغرب، حضر بوتين الجمعة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز تحالف البلدين.
وفي بيان مشترك، أعلن بوتين وشي معارضتهما لأي توسع للناتو مع تأكيد أن جزيرة تايوان جزء من الصين، وأكدا أن العلاقات بين موسكو وبكين "تتفوق على التحالفات السياسية والعسكرية في حقبة الحرب الباردة"، وأن صداقتهما "ليس لها حدود".