تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرة أخرى مع نظيره الأميركي جو بايدن في إطار مشاوراته، عشية لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاتصال الهاتفي الذي استمر 40 دقيقة جزء من "منطق التنسيق" قبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى موسكو ثم التوجه الثلاثاء إلى كييف حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار ماكرون إلى أنه "سيناقش شروط خفض التصعيد" على الحدود مع أوكرانيا حيث يتهم الغربيون موسكو بحشد عشرات الآلاف من الجنود لغزو محتمل، وهو ما تنفيه روسيا التي تؤكد أنها تريد فقط ضمان أمنها.
وتزامنا، قللت الرئاسة الأوكرانية من شأن مخاطر غزو روسي، وشددت على أن فرص حل الأزمة المتصاعدة مع روسيا عبر الدبلوماسية تبقى أقوى من مخاطر شن هجوم.
يأتي ذلك بعدما قال مسؤولون أميركيون إن الكرملين حشد 110 آلاف عنصر على الحدود مع أوكرانيا، لكن التقارير الاستخباراتية لم تحدد بعد ما إذا كان الرئيس بوتين مصمماً فعلياً على اجتياح البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي قد تحدث في نهاية الأسبوع مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وزعماء دول البلطيق الثلاث الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا ورئيسا وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز واستونيا كايا كلاس.
وكان قد تحدث مع نظيره الأميركي، الثلاثاء، وأكد الرئيسان حينها "دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" وتعهدا بالبقاء "على اتصال وثيق" بشأن هذا الملف، بحسب البيت الأبيض.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية الأحد أنهما "اتفقا على التحدث مرة أخرى قريبا".
وقد صرح ماكرون لصحيفة "جي دي دي" الأسبوعية بخصوص اللقاء مع بوتين بأنه "علينا أن نكون واقعيين للغاية"، وأضاف "لن نحصل على خطوات أحادية الجانب" من روسيا "لكن من الضروري تجنب تدهور الوضع قبل بناء آليات وخطوات ثقة متبادلة".