عكست أسعار النفط، اليوم الجمعة، مسارها لتحقق مكاسب، بعد أن أذكى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة المخاوف بشأن رفع كبير لأسعار الفائدة، فيما يترقب المستثمرون نتيجة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي قد تؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من الخام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا أو 0.95%، إلى 92.28 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.06 دولار أو 1.18%، إلى 90.94 دولار للبرميل.
وتتجه أسعار النفط أيضا إلى أول انخفاض أسبوعي لها بعد تحقيق مكاسب لسبعة أسابيع متتالية على الرغم من ارتفاع كل من خام برنت والخام الأميركي في وقت سابق إلى أعلى مستوى في سبع سنوات.
وقال وارن باترسون رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في آي.إن.جي "من المرجح أن تضع بيانات التضخم التي أعلنت أمس مزيدا من الضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة. هذا التوقع يلقي بثقله على النفط وعلى السلع الأولية عموما إلى حد ما".
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع بشكل أكبر هذا العام. وتتوقع أوبك زيادة في الطلب تصل إلى 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، إذ يسجل الاقتصاد العالمي تعافياً قوياً من الجائحة.
وفي تعليقه على تحركات الأسعار، قال نايف الدندني، خبير في استراتيجيات الطاقة، إن التركيز الأهم حاليا ينصب على العرض، لأن أساسيات الأسواق قوية، ولا توجد أدنى شكوك حول قوة الطلب.
وأضاف "ولكن توجد علامة استفهام حول المعروض النفطي في الأسواق مع اضطراد الطلب بحسب منظمة أوبك، وبالتالي حجم الطلب ليس هو محل شك، ولكن الأسواق تواجه شحا في المعروض ما يدفع الأسعار لتسجسل مكاسب".
وأوضح أنه يوجد قلق أيضا في الأسواق متعلق بتأثيرات نقص الاستثمارات النفطية، وبالتالي قد يؤثر هذا أيضا على المعروض.