أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، الإفراج عن صحفيين اثنين تابعين للمنظمة في أفغانستان.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في قوت سابق الجمعة، أن السلطات في كابل احتجزت صحفيين أجنبيين يقومان بمهمة مع المفوضية وعدد من موظفيها الأفغان العاملين في العاصمة كابل.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي وقّع فيه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أمراً تنفيذياً يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية. ويريد بايدن تخصيص نصف هذا المبلغ للمساعدات الإنسانية في أفغانستان بطريقة لا تقع فيها في أيدي طالبان.
وفي تغريدة على "تويتر"، كتبت مفوضية اللاجئين: "تم احتجاز صحفيين اثنين يقومان بمهمة لصالح المفوضية ومواطنين أفغان يعملون معهم في كابل. نبذل قصارى جهدنا لتسوية الموقف بالتنسيق مع آخرين".
وأحد المعتقلين هو أندرو نورث، الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية والذي عمل في السابق في أفغانستان. وأصدرت زوجته ناتاليا أنتيلافا نداء عبر "تويتر" لإطلاق سراحه.
وقالت: "كان أندرو في كابل يعمل مع مفوضية اللاجئين ويحاول مساعدة شعب أفغانستان. تنتابنا مخاوف كبيرة بشأن سلامته وندعو كل من له تأثير ونفوذ إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراحه".
من جانبه، قال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إن السلطات تبحث في المسألة. وأوضح قائلاً: "تلقينا معلومات بهذا الشأن ونحن نحاول تأكيد ما إذا كانوا احتجزوا أم لا"، في إشارة للصحفيين وعمال الإغاثة.
وسيطرت طالبان على أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، حين كانت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي ينسحبان من البلاد بعد 20 عاماً من التواجد العسكري فيها.
ولم يعترف المجتمع الدولي رسمياً بحكام أفغانستان الجدد، خشية من أن تفرض طالبان نفس الحكم القاسي كما فعلت في التسعينيات حين كانت في السلطة في أفغانستان.
وفي أعقاب تولي طالبان الحكم، تم تعليق التمويل الدولي وتجميد مليارات الدولارات من الأصول الأفغانية في الخارج، معظمها في الولايات المتحدة، وأوقِفت المساعدات المالية للحكومة إلى حد كبير، ما دفع الاقتصاد الأفغاني إلى مزيد من التدهور.
ومنذ إعادة طالبان فرض سيطرتها على البلاد، قُمعت المعارضة من خلال تفريق احتجاجات نسائية بالقوة وتوقيف منتقدي النظام وضرب صحافيين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، احتجز صحافيان أفغانيان لأيام عدة قبل إطلاق سراحهما.
وما زالت أربع متظاهرات مفقودات منذ الشهر الماضي بعد مشاركتهن في تظاهرات مناهضة لطالبان. ونفت سلطات طالبان أي تورط لها في ذلك.