نفذت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن ضربات نوعية استهدفت منظومات اتصالات لتشغيل محطات التحكم للطائرات المسيرة المفخخة الحوثية، تستخدمها الميليشيات في وزارات الدولة ومنها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لإطلاق عمليات عدائية.
وأكد التحالف أن الحوثيين يستخدمون مقرات ووزارات الدولة اليمنية عسكرياً لإطلاق عمليات عدائية، مطالباً المدنيين المتواجدين في هذه المقرات والوزارات في صنعاء بإخلائها فوراً.
وأضاف في بيان له مساء أول من أمس أنه «استجابة لتهديد مرتبط باستهداف المدنيين ومطار أبها الدولي الأخير، دمرنا منظومة اتصالات تُستخدم لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمسيرات».
وبحسب القوات المشتركة فإن «الهجمات العابرة للحدود تتطلب عمليات استجابة أكثر تأثيراً وفي إطار القانون الدولي الإنساني». وتابع: «الحوثيون يستخدمون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء لإطلاق عمليات عدائية، وقد أجرينا اتصالاً بإحدى الوزارات عبر الخط الأرضي وطلبنا إخلاء المدنيين لموقع بصنعاء».
وفي هذا الإطار، أكد سفير اليمن لدى قطر راجح بادي أن استخدام الميليشيات الحوثية لمؤسسات الدولة المدنية في معاركها العسكرية يكشف عن وجهها القبيح عبر استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وأوضح بادي الذي سلم يوم أمس أوراق اعتماده لأمير قطر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة الحوثية لم تترك أي مقرات مدنية في العاصمة صنعاء وغيرها إلا واستخدمتها حربها ضد الشعب اليمني ودول الجوار.
وأضاف: «ما تقوم به حركة الحوثي الإرهابية يؤكد أنها حركة منزوعة الإنسانية، والأخلاق، فهي تعرض حياة آلاف المدنيين للخطر دونما اكتراث أو تفكير في عواقب ذلك، ولا يهمها سوى مصالحها ومكاسبها العسكرية».
وتابع: «هذه حركة تكشف عن وجهها القبيح للعالم باستخدامها مقرات مدنية غطاءً ومنطلقاً لأعمال عسكرية وعدائية ضد الشعب اليمني والأشقاء في دول الجوار، للأسف سخرت كل شيء لتحقيق أهدافها الإرهابية».
وطالب بادي المجتمع الدولي الوقوف بجدية وحزم أمام هذه الممارسات المتكررة من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وقال: «على العالم أن يقف بجدية وحزم أمام ممارسات هذه الجماعة المتطرفة التي تكشف يوماً بعد يوم عن وجهها البشع ودمويتها منقطعة النظير».
وكان قائد القوات المشتركة الفريق أول مطلق الأزيمع قد أكد أن ميناء الحديدة يستخدم لاستقبال الأسلحة وآلات التدمير الإيرانية من صواريخ وطائرات انتحارية، ويعد منطلقاً للزوارق المفخخة، وكذلك للقرصنة، مؤكداً استمرار جهود قيادة القوات المشتركة وحلفائها لدعم الجيش الوطني ودعم وإسناد ألوية اليمن السعيد وألوية العمالقة لإعادة الشرعية اليمنية.