انتعش النفط، اليوم الأربعاء، بعد أكبر خسارة في يوم واحد هذا العام، حيث حاول المستثمرون تقييم ما إذا كانت الأزمة الأوكرانية في طريقها للانفراج بعد أن قالت روسيا إنها سحبت بعض القوات من الحدود.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.87 دولار، أو 2.03%، إلى 93.94 دولارًا للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 3.6٪ يوم أمس الثلاثاء، عقب إعلان موسكو.
فيما حقق خام برنت 1.92 دولارا، أو 2.06%، إلى 95.2 دولارًا للبرميل.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من صحة الادعاء الروسي، وحذر من أن الهجوم الروسي لا يزال محتملاً، فيما نفت موسكو مرارا أنها تخطط لغزو جارتها.
في غضون ذلك، قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما هبطت بمقدار 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأرقام.
يتم تداول النفط الخام بالقرب من أعلى مستوى منذ العام 2014، حيث يراهن المستثمرون على أن الطلب العالمي يتقدم على العرض، مما يؤدي إلى استنزاف المخزونات وإجبار المتداولين على دفع علاوات باهظة للحصول على براميل فورية.
وقد أدى الارتفاع إلى زيادة أسعار المنتجات بما في ذلك أسعار البنزين. ويدفع هذا إلى زيادة التضخم ويشكل تحدياً للقادة بما في ذلك بايدن، وكذلك لمحافظي البنوك المركزية.
قال دانييل هاينز، كبير المحللين الاستراتيجيين للسلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية المحدودة، لوكالة "بلومبرغ": "من المرجح أن تظل التقلبات سمة مميزة لسوق النفط".
وأضاف: "بينما كان الخطاب إيجابيًا الليلة الماضية، إلا أن المخاطر المتعلقة بالصراع في أوكرانيا لا تزال مرتفعة".