جددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الخميس، تأكديها على دعم بلادها الراسخ لأوكرانيا، وقالت "وفرنا أسلحة دفاعية لكييف".
وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأوكراني، إنه "لا يوجد أي دليل على انسحاب روسيا من الحدود الأوكرانية".
كما أضافت "ندعو روسيا للتراجع عن حافة الهاوية"، مشيرة إلى أن موسكو ستدفع ثمنا باهظا إن غزت كييف.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام.
تسوية سلمية
وقال في مؤتمر مشترك مع نظيرته البريطانية ليز تراس: "ندعم كافة الجهود الدبلوماسية التي قامت بها بريطانيا".
كما أشار إلى أن كييف تعمل مع الشركاء ضمن صيغة "نورماندي" للتوصل لتسوية سلمية.
اختلاق ذرائع
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الخميس، روسيا بمحاولة "اختلاق ذرائع" لغزو أوكرانيا.
وقالت عبر حسابها على تويتر "التقارير عن نشاط عسكري غير عادي مزعوم لأوكرانيا في دونباس هي محاولة من قبل الحكومة الروسية لاختلاق ذرائع للغزو". وأضافت أن بريطانيا ستواصل كشف ما وصفتها بحملة "التضليل" الروسية.
كما كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اتهم في وقت سابق اليوم، روسيا بـ"الاستفزاز" بهدف "تشوية سمعة" كييف وتبرير تدخل عسكري، بعد إصابة حضانة للأطفال بقذيفة في شرق أوكرانيا، حيث تحدث الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لموسكو عن عمليات قصف.
قصف حضانة أطفال
وصرح جونسون لصحافيين خلال زيارته قاعدة عسكرية أن "حضانة للأطفال تعرضت لقصف، الأمر الذي نعتبره عملية لتشويه سمعة الأوكرانيين ولإيجاد ذريعة، (إنه) استفزاز خادع لتبرير تحرك روسي".
وندد الجيش الأوكراني الخميس بهجوم على بلدة ستانيستا لوغانسكا تسبب بانقطاع الكهرباء عن نصف منازلها وأصاب مدرسة بقذيفة.
من جهتهم، اتهم انفصاليو لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بتكثيف القصف بأسلحة ثقيلة.
يشار إلى أن روسيا كانت حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود خلال الأسابيع الماضية، وسط تهديدات غربية بفرض عقوبات قاسية على موسكو إن غزت جارتها الأوكرانية. إلا أن الكرملين والمسؤولين الروس أكدوا أكثر من مرة أن الغزو ليس من ضمن نياتهم، بل سخروا من تلك الاتهامات.
وكان التوتر تصاعد بين موسكو وكييف منذ أكتوبر الماضي، مع دفع الأخيرة بقوة نحو الانضمام إلى حلف الناتو، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة إلى الروس، الذين طالبوا مرارا بوقف توسع الحلف شرقا.