أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مساء الجمعة أن أوروبا تشهد راهناً "أكبر حشد لقوات عسكرية" منذ الحرب الباردة، مع وجود نحو 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، بحسب تقديرات الدول الغربية.
وصرّح ينس ستولتنبرغ لقناة "زد دي إف" الألمانية أن الأمر "يتجاوز بكثير إجراء مناورات" و"روسيا قادرة بالتأكيد على مهاجمة" أوكرانيا، وفق فرانس برس.
يذكر أن مسؤولاً أميركياً كان قدّر في وقت سابق الجمعة أن لدى روسيا 190 ألف جندي في محيط أوكرانيا وداخل أراضيها، مع احتساب القوات الانفصالية. وحتى الآن، تحدثت الدول الغربية عن 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، قال ستولتنبرغ: "ليس هناك أدنى شك في أننا نشهد أكبر حشد لقوات عسكرية منذ نهاية الحرب الباردة"، وذلك على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ الذي افتتح الجمعة.
السويد وفنلندا
إلى ذلك أكد أنه يتابع عن كثب النقاش الذي تشهده السويد وفنلندا في شأن احتمال انضمامهما إلى الحلف بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا، علماً أنهما ليستا عضوين فيه.
وأورد: "نستمع باهتمام بالغ إلى ما يصدر من السويد وفنلندا، لم تعلنا ترشحهما" للانضمام إلى الحلف، "ولكنهما لا تريدان أيضاً أن يغلق الحلف الباب في حال أرادتا يوماً القيام بذلك".
حملة تشكيك واسعة
تأتي هذه التصريحات فيما أعلنت موسكو منذ 15 فبراير الحالي عن سلسلة انسحابات من عدة بقع على الحدود مع الجارة الغربية، إلا أنها جوبهت بحملة تشكيك واسعة من قبل الغرب، لاسيما دول الناتو، على رأسها الولايات المتحدة.
والجمعة أيضاً شككت كل من فرنسا وبريطانيا بتلك الانسحابات، عقب إعلان وزارة الدفاع صباحاً عن إعادة دفعة أخرى من القوات الروسية إلى ثكناتها من الحدود الغربية.
يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي والروس يواجهون انتقادات غربية واتهامات بحشد 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا ما يثير مخاوف من احتمال شن هجوم على الجارة الغربية، في حين تنفي موسكو أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه.