أخطرت غالبية الشركات المصنعة للسيارات فى الخارج، الوكلاء المحليين في السوق المصرية للسيارات الشهر الجارى، بأن أزمة نقص إنتاج السيارات مستمرة هذا العام بسبب متحور كورونا الجديد أوميكرون والذى تسبب فى خفض الإنتاج، بحسب ما قاله أحد الموزعين للعديد من الموديلات بالسوق المصرية.«هذه ليست الأزمة الأولى، حيث تسبب نقص الرقائق أيضا فى تراجع المعروض من السيارات عالميا وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وظهور ظاهرة «الأوفر برايس» خلال النصف الأخير من العام الماضى وما زالت مستمرة حتى الآن»، بحسب المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه .وأضاف أن أزمة نقص الرقائق الالكترونية ألقت بظلالها على العام الجديد 2022، حيث إن مصانع أشباه المواصلات «الرقائق» تعانى حاليًا من استمرار نقص المكونات المطلوبة لإنتاجها وهو ما أثر بشكل سلبى الإنتاج خاصة فى دولتى تايوان وكوريا، مشيرا إلى أن الشركات الأم أرجعت استمرار الأزمة إلى نقص سلاسل الإمدادت عالميا والتى تسببت فى تعطيل جزئى للتصنيع.ولفت المصدر إلى أن أكبر بلدين تعملان فى تصنيع وإنتاج الرقائق الإلكترونية يستحوذان على نحو 805 من إنتاج العالم، مشيرا إلى تايوان تستحوذ على 61% تليها اليابان بنسبة 10%، ثم الصين بنسبة 5%.
وأشار إلى أن أمريكا بدأت تتجه إلى إنشاء مصنع لتصنيع أشباه الموصلات لسد العجز بالأسواق ولكن يحتاج إنشاء مثل هذه المصانع الكثير من الوقت.وأوضح أن بعض الشركات الأم تواصلت مع عدد من الموزعين فى السوق المحلية وأبلغتهم بخفض عدد السيارات التى سيتم توريدها خلال هذه الفترة. والرقائق الإلكترونية، هى وحدات صغيرة يطبع عليها دوائر لنقل معلومات تشغيل السيارة والتحكم فى أنظمة المحرك، تشبه تلك الموجودة داخل لوحة تشغيل أجهزة الكمبيوتر.وتشهد سوق السيارات المصرية، حالة من الارتباك خلال الفترة الأخيرة، ما بين عيوب فى الصناعة وارتفاع بالأسعار بسبب خفض غالبية الإنتاج عالميًا، نتيجة لمشاكل نقص الرقائق الالكترونية، مع ارتفاع أسعار الشحن.وتحديدا منذ بداية النصف الثانى من 2021، شهدت السوق محليا موجة زيادات متتالية فى الأسعار طالت جميع السيارات تقريبًا، نتيجة قيام الوكلاء والمستوردين بزيادة الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الشحن، إلى جانب ظهور «الأوفر برايس».
وعلى الصعيد العالمى، يبحث صانعو الرقائق الإلكترونية فى الصين بشكل متزايد عن مصادر محلية لتصنيع تلك الرقائق خوفا من منح الولايات المتحدة والحكومات الأخرى الأولوية للمستخدمين المحليين لتصنيع أشباه الموصلات التى تعد أمرا حيويا بالنسبة للأمن القومى، حسبما أفادت وكالة بلومبرج نقلا عن مسئول تنفيذى بارز فى أكبر مصانع الرقائق الإلكترونية فى البلاد.ونقلت بلومبرج عن المسئول التنفيذى «جاو هايجون»، قوله إن العملاء أبلغوا شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية أنهم بحاجة لتأمين كمية معينة من تلك الرقائق من داخل الصين نفسها بسبب المخاوف من تعرض تلك الصناعة للتجزئة بشكل أكبر، وتوقف التدفقات من خارج البلاد.
قد يهمـــــك أيضا :
الشركات المصنعة للسيارات تتجه إلى أنواع من "الكهربائية" و"الهجين"
إلزام وكلاء الشركات المصنعة للسيارات ببطاقة كفاءة الطاقة