أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تعمل على 3 ركائز للطاقة، تتمثل في ضمان أمن الطاقة، والاستمرار في تطوير الاقتصاد، ومواجهة التغير المناخي.
وأشار وزير الطاقة السعودي، في كلمته في مستهل المؤتمر الدولي لتقنية البترول للعام 2022، في الرياض اليوم الأحد، إلى ضرورة الاهتمام بهذه الركائز الثلاث "دون التضحية بواحدة لصالح الأخرى".
واستعرض الأمير عبد العزيز جوانب من منجزات أرامكو السعودية وشفافيتها ونجاحها في التعامل مع مختلف المستجدات.
وحذر من نشوء تحديات أمام صانعي السياسات جراء ارتفاع الأسعار، واصفا الحملة ضد الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز بأنها "قصيرة النظر وسيكون لها أثر على الرفاه العالمي".
وجدد تأكيد المملكة على عزمها في مواصلة الاستثمار في قطاعي النفط والغاز وأيضا الطاقة الجديدة، مؤكدا أن العالم يمر في مرحلة تحول الطاقة، "ومن الخطأ التركيز على جانب واحد مثل الطاقة المتجددة، لأن اقتصاد العالم يتطلب مختلف مصادر الطاقة لتطوير الاقتصاد".
واعتبر أن الاستدامة التي تعد النتيجة للاقتصاد الدائري، ستكون معتمدة على التقنية القادرة على ضمان رفع الطلب على الوقود الأحفوري مع معالجة الانبعاثات عبر تلك التقنية.
بدوره أكد رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، ياسر الرميان أن تحول الطاقة يتطلب تعزيز جميع مصادرها موضحا أن السيارات الكهربائية تشكل أقل من 1% من الأسطول العالمي.
وأوضح الرميان خلال المؤتمر أن النفط والغاز جزء من تحول الطاقة العالمي وسيظلان كذلك لعقود مقبلة.
كانت فعاليات المؤتمر انطلقت اليوم بمشاركة وزراء وخبراء ومهتمون من 70 دولة، وأكثر من 300 شركة عالمية، ويشمل 107 جلسات تقنية، تقدم فيها أكثر من 800 ورقة علمية، وذلك برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وافتتح الأمير عبد العزيز بن سلمان المؤتمر الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويركز هذا العام على موضوع تعزيز التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة.
يناقش كبار قادة قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، خلال الحدث، الرؤى المشتركة والمتبادلة حول أحدث التطورات والاتجاهات في مجالات الطاقة، والتقنيات الحالية والناشئة التي ستشكل مستقبل قطاع الطاقة.