أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن الغرب يواصل استفزازه بتسليح أوكرانيا، مشيرا إلى أن الغرب يتعامل بازدواجية معايير في قضية كييف.
وأضاف فاسيلي نيبينزيا خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تطورات الأزمة الأوكرانية :"كييف لم تنفذ التزاماتها في اتفاقيات مينسك"، مؤكدا أن موسكو ليست طرفا في اتفاقيات في الماضي أو الحاضر.
كما أضاف أن أوكرانيا قوضت الحوار على مدار الفترة الماضية، مضيفا: "أوكرانيا قصفت مواطنيها ورفضت الحوار مع قيادات دونباس، مشيرا إلى أن الناطقون بالروسية تعرضوا للقمع الأوكراني.
مخططات انتقام
كذلك، تابع:" منذ البداية أوكرانيا كان لديها مخططات انتقام، وعلى مدار سنوات أصبحت أوكرانيا معادية لروسيا وشنت حربا على كل شيء روسي كجزء من سياستها"، مطالبا العالم بإقناع كييف بعدم التهور.
وأضاف "الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تماشى مع الرواية الغربية"، مضيفاً "لا نعرف المساعي الحميدة للأمين العام غوتيريش التي يتحدث عنها".
"لحظة خطر"
وكان غوتيريش، اعتبر اليوم الأربعاء ،في مستهلّ اجتماع للجمعية العامة للمنظمة الدولية أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، مستنكراً من جديد "الانتهاكات" التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف.
وقال إنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك وما تبعه هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف مساء الاثنين، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأعلن عن دخول قوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى لوغانسك ودونيتسك.
فيما استدعت تلك الخطوات الروسية استنفارا عالميا، وعقوبات عدة فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا على مصارف روسية، ومقربين من بوتين.
يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني كان انطلق منذ أكتوبر الماضي (2021)، بسبب الحشود الروسية العسكرية على الحدود، إلا أنه اتخذ منعطفا أكثر تصعيدا خلال اليومين الماضيين مع الدخول الروسي إلى الشرق الأوكراني، ما أنهى اتفاقيات السلام التي كانت ترعى الوضع بين الطرفين (مينسك).