قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، إن الجيش الروسي يحاول التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف من محور جديد بعد فشله في السيطرة على مدينة تشيرنيهيف.
وأوضحت الوزارة عبر "تويتر" أن القوات الروسية لا تزال على بعد أكثر من 50 كيلومترا عن مركز مدينة كييف، مشيرة إلى تقارير عن اشتباكات متقطعة في الضواحي الشمالية للعاصمة الأوكرانية.
وقال مسؤول دفاعي أميركي بارزاليوم، الجمعة، إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في حربها ضد أوكرانيا بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم.
وأضاف المسؤول "حسب تقييمنا نرى أن هناك مقاومة من جانب الأوكرانيين أقوى مما كان الروس يتوقعون"، مشيرا إلى أن مراكز السيطرة والتحكم التابعة للجيش الأوكراني "لم تتعرض للضرر".
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الرد الأوروبي على الحرب الروسية "بطيئًا جدًا" وطالب بوضع كل تدابير الردّ "على الطاولة".
وسأل زيلينسكي في تصريح جديد، "كيف ستدافعون عن أنفسكم إذا كنتم بطيئين إلى هذه الحدّ في مساعدة أوكرانيا؟". وأضاف "إلغاء التأشيرات للروس؟ قطع روابط (روسيا بنظام التعاملات المصرفية العالمي) سويفت؟ عزل كامل لروسيا؟ استدعاء سفراء؟ حظر على النفط؟ اليوم، كل شيء يجب أن يكون على الطاولة لأن هذا تهديد لنا جميعًا، لأوروبا بأسرها".
ودارت معارك صباح الجمعة في أحد الأحياء الواقعة في شمال كييف، بينما يبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني في تغريدة "إطلاق مروّع لصواريخ باليستية روسية على كييف. آخر مرة شهدت فيها عاصمتنا أمرًا مماثلًا كانت في 1941 عندما تعرّضت لهجوم من ألمانيا النازية. انتصرت أوكرانيا على هذا الشيطان وستنتصر أيضًا على ذلك".
ونقلت وكالات أنباء روسية الجمعة عن المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدّ لإرسال وفد إلى مينسك، عاصمة حليفته بيلاروس، لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا حيث تشنّ قواته هجومًا.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن "فلاديمير بوتين مستعدّ لإرسال وفد روسي على مستوى وزارتَي الدفاع والخارجية والإدارة الرئاسية إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع وفد أوكراني".