ذكرت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف اليوم الجمعة أن طالبان تظهر "التزاماً" بالسماح للفتيات الأفغانيات بالدراسة في أنحاء البلاد الشهر المقبل، لتلبي بذلك شرطاً أساسياً للمجتمع الدولي.
وقالت كاثرين راسل، المعينة حديثاً، إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان التزام طالبان بإعادة فتح المدارس أمام الفتيات والنساء يوم 21 مارس المقبل سيعلَّق جراء شروط أو قيود أخرى.
وأضافت راسل في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" في العاصمة الأفغانية كابل أن "السلطات الفعلية (أي طالبان) منحتنا مؤشرات على أن هذه هي نيتها، ونأمل في أن يحدث ذلك، ونعتقد أنه يجب أن يحدث".
بالرغم من عدم وجود حظر رسمي، مُنعت الفتيات من الصف السابع فأكبر من الذهاب إلى المدارس في معظم أنحاء البلاد منذ سيطرة طالبان على الحكم قبل 6 أشهر.
ويُعد وصول الفتيات للتعليم مطلباً أساسياً للمجتمع الدولي. من جهتها، ألقت طالبان باللوم في التأجيلات على عدم وجود مساحة مناسبة خاصة في المدن تسمح بالفصل بين الجنسين في التعليم.
واستمرت المدارس في نحو 10 مناطق أفغانية في التعليم دون انقطاع بعد تولي طالبان الحكم، كما ظلت الجامعات والمدارس الخاصة مفتوحة في العاصمة. واستأنفت جامعات مخصصة للنساء أيضاً عملها في عدد من المناطق مع وعد من طالبان بالسماح لبقية الجامعات بذلك في الأسابيع المقبلة بذلك.
وباستثناء التطمينات بإعادة فتح المدارس لكل الفتيات، لم يُكشف الكثير عن القيود المحتملة التي ستفرض على الدراسة أو عن تعديلات ستطرأ على المناهج.
وفي أولى زياراتها التي بدأتها بأفغانستان، التقت راسل بمسؤولي طالبان هذا الأسبوع لمناقشة مخاوف تتراوح بين صحة الأطفال وحقوق التعليم، وقالت على الأخص إن خطر سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وعدم وصولهم إلى التعليم يتنامى.