فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية لليوم الرابع على التوالي في أوكرانيا، أعلنت القوات الأوكرانية صد هجوم على كييف من الشمال، مؤكدة إسقاط 27 طائرة روسية حتى الآن، وفق ما أفاد مراسل العربية.
إلى هذا، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، استهداف مطار غربي كييف بصاروخ باليستي أطلق من بيلاروسيا.
خسائر بشرية روسية
في المقابل، أقر الجيش الروسي للمرة الأولى منذ بدء هجومه على أوكرانيا بتكبّده خسائر بشرية، لكنه لم يعلن أي حصيلة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، استهداف 1067 موقعا عسكريا في أوكرانيا حتى الآن، مشيرة إلى أسر عدد قليل من الجنود الروس.
واتهمت الوزارة الجيش الأوكراني بالاستخدام المكثف للذخيرة المملوءة بالفوسفور في ضواحي كييف، في محاولة "يائسة" لاحتواء هجوم القوات الروسية.
"ذخيرة محظورة"
كما أشارت إلى أن الجيش الأوكراني يستخدم "ذخيرة محظورة بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 بشأن الأسلحة غير الإنسانية".
وأضافت أنه في مدينة ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية القادمة من لفيف بترويع المدنيين، ونصب العربات المدرعة والمدفعية في المناطق السكنية، مستخدمة السكان المحليين كـ"دروع بشرية".
في السياق، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
قوات الردع النووي تتأهب
وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن "نظام خاص للخدمة القتالية".
إلى ذلك، قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي- في إشارة إلى العقوبات، ولكن أيضًا كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا".
حشد للناتو
تأتي تلك الأوامر الرئاسية الروسية في خضم أفظع أزمة أمنية واقتصادية وسياسية على الإطلاق بين موسكو والغرب، في العقود الأخيرة.
إذ حشدت العديد من الدول الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة والناتو، قوات عسكرية في دول قريبة من أوكرانيا، بعد أن أطلقت القوات الروسية عملية عسكرية، ودخلت الشرق الأوكراني، كما قصفت العاصمة كييف، عقب حشد آلاف الجنود على حدود الجارة الغربية على مدى الأشهر الماضية.
وكان التوتر الروسي الأوكراني من جهة، والغربي من جهة أخرى، بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين، إثر الهجمات الروسية، ما دفع الدول الغربية إلى فرض حزمة عقوبات حازمة على الروس.